تطور خطر دخل على الانتفاضة الشعبية اليوم، فبعد ان كان شعار “كلن يعني كلن” الشعار السائد منذ اللحظات الاولى لبدايتها، تدخل بعض المندسين او الثوار التائهين في الساحات اليوم رافعين شعار “كلن يعني كلن والسيّد أشرف منن” في محاولة لحماية حزب الله

للحق والحقيقة لا يمكن للفساد ان يتغلل في ادارات الدولة وصناديق الدعم الا بالاستناد الى سلاح في مكان ما او بفضل قوته او بتغطية من بعض رجالاته او خوفا منه. وان لم تكن ادارات او كوادر حزب الله معنية مباشرة به الا انه تم بفضل ذلك السلاح وفائض تلك القوة

رسالة رئيس الجمهورية التي انتظرها الثوار لاسبوع ونيف أتت، لكنها رسالة ملغومة ذات اتجاهين
الاول، رسالة الى انصار العهد بضرورة الصمود وعدم الانهيار، ذكرهم بنضاله في محاولة لإسترداد بعض انصاره الذين باتوا ثوار ضده، وامر عمليات الى الاحزاب الداعمة بضرورة مواجهة الثوار تمهيدا لتطبيق الرسالة الثانية

الثاني: ضرورة اخلاء الطرقات وحصر التظاهر في بعض الساحات العامة، وهنا رسالته الى قائد الجيش بضرورة التحرك وفتح الطرقات ولو بالقوة، وإلا

بعد ان فشل رهانهم على “تعب” الثوار واخلاء الطرقات، وبعد فشل رهانهم على التصادم بين الجيش والثوار، وبعد فشل تعميم حالات تعديهم على الثوار كما حصل امس في مزرعة يشوع، انتقل امر العمليات الى تفخيخ الثورة من الداخل وما يحصل في ساحتي رياض الصلح والشهداء اكبر دليل

حزب الله وحركة أمل اليوم اكبر المتضررين، فالثوار اليوم يتحركون بفعالية في مناطق نفوذهم في النبطية وبنت جبيل وصور والبقاع، كلفة قمعهم في تلك المناطق رفعت من عزيمة الثوار وتضاعفت اعدادهم، فانتقل القمع الى الساحات الكبرى البعيدة، وهل هناك من ساحات افضل من ساحات رياض الصلح والشهداء وذوق مصبح وجل الديب؟

لبنان اليوم امام مشهد ولادة طبقة سياسية حاكمة جديدة لا مكان فيها للقيادات السابقة، نبض الثوار قوي جدا وشعار “كلن يعني كلن” يسري في عروقهم، وكل محاولة لقتل الثورة في مهدها وخفض هدير الثوار لن يجدي نفعا، وهذا ما اكد عليه سامي الجميّل خلال مداخلة تلفزيونية عندما شدد على ضرورة “استمرار شعار “كلن يعني كلن” فلنذهب كلنا الى البيت ولنترك الناس تختار من تريد

المصدر: Kataeb.org