في زمنٍ تراجع فيه حضور الأغنية الفولكلورية اللبنانية، يبرز الفنان جو عازار كواحدٍ من القلائل الذين يعملون بجد لإعادة هذا التراث إلى الواجهة، لكن بنفَسٍ جديدٍ وروحٍ معاصرة.
جو، الذي عمل بجهدٍ كبير على تطوير نفسه فنياً، وشارك مع كبار الفنانين والمطربين، يُتقن أداء اللون الطربي الكلاسيكي بإحساسٍ عالٍ، إلى جانب تميّزه الكبير في الغناء اللبناني الأصيل.
أغنية الدبكة الجديدة التي يحضّرها حالياً، هي محاولة لإعادة إحياء التراث اللبناني ولكن بما يتلاءم مع العصر، عبر دمج الإيقاعات الفولكلورية مع لمسات إلكترونية حديثة.
“دبكة 2025” كما يحب أن يصفها، هي ليست دبكة مبتذلة، بل عمل فني مدروس، بكلماتٍ جديدة وأصيلة كتبها الشاعر جو حنا، وألحان الفنان جو نفسه، وتوزيع موسيقي حديث للموزع رالف ملحم.
الأغنية من المتوقع أن تُبصر النور قريباً، ويتمنّى أن يؤدّيها يوماً ما في مهرجانات كبرى مثل بعلبك، الأرز، وجرش…
أما على صعيد التعاونات، فيُعبّر جو عن رغبته الكبيرة بالغناء إلى كل من جانب نانسي عجرم ووائل كفوري.
ومن بين النجوم العرب، يختار ويتمنّى أن يتعاون مع الفنان حسين الجسمي، الذي يكنّ له احتراماً كبيراً.
وفيما يتعلّق بعلاقته الفنية مع المؤلف والملحن سليم عساف، فيؤكّد جو أن هذا التعاون هو من أرقى ما يكون، كما أن هناك أحاديث جدّية عن تحضير حفلين مشتركين قريباً، ويتمنى أن يأتي اليوم الذي يلحن له فيه سليم أغنية خاصة.
أما بالنسبة لمشاريعه المقبلة، فهي تحمل الكثير من الأمل والطموح.
بالإضافة إلى أغنيته التي ستعيد إحياء التراث اللبناني، هناك أغنيتان ستصدران عام 2025، وأغنية أخرى ستُطلق في بداية عام 2026 تزامناً مع عيد الحب.
والجدير بالذكر أن جو عازار هو فنان لبناني متمكّن، يحمل شهادة الجدارة في علوم الموسيقى (ماجستير) من الجامعة الأنطونية، وقد تعاون مع عدد من أرقى المدارس الموسيقية في لبنان.
كما غنّى إلى جانب قامات موسيقية بارزة من بينهم نزار فرنسيس، إلياس، غدي وعمر الرحباني، مارسيل خليفة، مروان خوري، جورج خباز، إياد كنعان، الأخت مارانا سعد، والأب خليل رحمة، وشارك في العديد من الحفلات الرفيعة المستوى.
جو عازار يثبت مرة أخرى أن الفن الأصيل لا يموت، بل يحتاج فقط إلى من يؤمن به ويعمل عليه بإبداع.