أعلن رئيس أكاديمية جوائز التميّز- دبي بيار مكرزل أن مبادرة السعادة في دولة الإمارات مبادرة عملاقة جديدة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي تحظى باهتمام غير عادي من قبل القيادة والحكومة والشعب وعليه تم تعيين وزيرة للسعادة في الدولة

وقال: “بقي السؤال الكبير حول من يمكنه تحديد مؤشِّر السعادة وعلى أي معايير وكيف نصل بها إلى المجتمع الإماراتي الجامع بين مواطن ومقيم وزائر من مختلف أصقاع الدنيا بلغات تفوق ١٠٠ لغة مختلفة حول العالم

وأضاف مكرزل:”حيث إنّي مقيم في دبي، جلسنا واجتمعنا وفكرنا وسألنا وبحثنا وكان التوافق على أنه بالتأكيد هناك نقاط معينة تسعد الإنسان في دولة الإمارات إذا اكتملت عناصرها وتمّ تحديدها بتسع (٩) مؤشرات رئيسية لا بد للإنسان أن يشعر بها وتمسّ كيانه ليشعر بالسعادة تبدأ من الأمان البدني والمعنوي، البيئة والنظافة والمساحات الخضراء، تلبية الطموح والتفاؤل بالمستقبل، التسامح ورقي التعامل مع الآخر، عدم التمييز، الرفاهية ومستوى دخل الفرد، الفخر في مكان الإقامة والعمل، تسهيل وتيسير الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية، النظام العام والقواعد المنظمة للمجتمع؛ لذا كان التحدّي وقبلناه، وصمّمنا برنامجاً لقياس مؤشر سعادة المجتمع مع كبار الأخصائيين في المجال، مستعينين بآراء متخصّصين وعاملين في الأمم المتحدة، ومع أحد كبار مطوّري البرامج في المنطقة العربية؛ حامل جائزة المبدع العربي للعام ٢٠١٦

ويعتمد البرنامج بشكل رئيسي على المعايير الواردة أعلاه، وهو يهدف الى التعرّف على مدى سعادة المجتمع ويقدّم تحليلاً علمياً دقيقاً مستنداً الى الإستجابات بنظام النجوم المتعلقة بمعايير السعادة مباشرة من مجتمع البحث من دون تدخل أي طرف ثالث أو أي عنصر بشري، ما يضفي على النتائج أعلى مستوى من الشفافية، ويحدّد هذا البرنامج نقاط القوة والضعف لتعمل القيادة على تعزيز مؤشرات القوة وتذهب إلى نقاط الضعف لتحسينها، ويوفّر للقيادة المعرفة اللازمة على مدار الساعة لتطوّر المؤشر العام لسعادة المجتمع الإماراتي.

أما بالنسبة للقيمة المُضافة لهذا الإنجاز، فأوضح مكرزل أنه يقدم عدداً كبيراً من النتائج الإحصائية والمؤشرات العلمية والتحليلية أهمّها مؤشر السعادة؛ وهو يبرز رضى الفرد وسعادته، المؤشر العام؛ وهو يبرز مدى رضى الفرد عن الخدمات المقدمة، والمؤشر الذكي؛ وهو يبيّن مدى تناسب المعايير مع المتطلّبات والإحتياجات، مؤشر الخدمات الذكية، قياس نسب الإستخدام، مؤشر الفئات العمرية والجنس وفئة المهنة والجنسية ومكان التصويت والمستوى العلمي للمصوّت، كما يأخذ بالإعتبار آراء ذوي الإحتياجات الخاصة، ومن مخرجات هذا البرنامج مؤشر ترتيب تسلسلي لمجتمع المواطنين وكذلك للمقيمين وأيضاً لزائري دولة الإمارات.

وختم مكرزل قائلاً: “دولة تسعد شعبها، لا بدّ إلّا أن نقدِّم ما لدينا لخدمتها، إنجاز نفتخر به… والله ولي التوفيق