أعلن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شمّاس أن الهيئات الاقتصادية صبرت كثيراً ولذلك قررت التوقف عن العمل لفترة 3 أيام، بهدف خلق جو عام ضاغط لتشكيل حكومة ترضي المجتمع المدني، مجتمع الأعمال والمجتمع الدولي

شمّاس وعقب إجتماع موسع وطارئ لمكونات المجتمع التجاري، قال: “من أبرز المخاطر التي اثرت على الاقتصاد، النزوح السوري الذي دخل بالطول والعرض على اسواق العمل ونافس القطاعات الانتاجية المحلية
وأضاف شمّاس: “الخطر الثاني على الاقتصاد وهو الفساد، والخطر الثالث هو التهريب والذي يعد ثقب أسود في خاصرة الاقتصاد اللبناني”، مشيراً إلى أن “الخطر الرابع هو سوء ادارة الملف الاقتصادي منذ 30 عاماً حتى اليوم
ولفت إلى أن “سلسلة الرتب والرواتب دون موارد هي كفر، والسلسلة مع موارد هي الإيمان بحد ذاتها
وقال شمّاس: “سبق وقلنا ان الاسعار سترتفع وقد لاحظنا ارتفاعها بشكل جنوني خاصة بعض فرض تعريفات جمركية على بعض السلع”، واضاف: “نبهنا منذ 6 اشهر من ازمة دولار، وقلنا أن اللبنانيين يخبئون اموالهم في منازلهم نظراً لعدم الثقة
وكشف شمّاس أن سعر الدولار عند الصيارفة 2070 ليرة
وأسف شمّاس لأن الجميع واقف بمواجهة المصارف، قائلاً: “قد أطلقنا صرخة عالية بوجه هذا القطاع مكرهين
وتابع: “كرة النار اصبحت في ملعب التجار وبعض شركات القطاع الخاص وهذا أمر غير محتمل وعلى الدولة ان تتحمّل المسؤولية”، مذكراً أن القطاع التجاري هو المشغل الاول لليد العاملة اللبنانية بنسبة 27%
ولفت شمّاس إلى أن “تبخر النمو والبطالة واختفاء السيولة والدولار كلها قد توصلنا الى اهتزاز الامن الاقتصادي والاجتماعي وغياب الدولار سيكون طويلا
وأكّد أن اقتطاع نسبة مئوية من الودائع مصيبة
وقال: “في ظل عدم وجود جرأة سياسية لمعالجة المشكلة الاقتصادية ترمى الأزمة في حضن القطاع النقدي، مؤكداً أن التورم في القطاع العام هو المشكلة الأكبر في لبنان
وختم شمّاس متوجهاً للسياسيين: “آن الأوان أن تتلقفوا صرخات اللبنانيين بعد أن خذلتمونا، وكل يوم يمر يدخلنا في الفقر