كتب// جهاد أيوب
لا جديد في #طوني_خليفة للزميل طوني خليفة، ولا تزال فكرة برنامج #للنشر هي التي تسيطر على فكر طوني، وشاغلته مع إضافة شخصية التحري والقاضي معاً، وعينه على البرامج السياسية، وهنا تميز
ولا قضية طرحت في الحلقة الأولى من برنامج “طوني خليفة” على #قناة_الجديد واشبعت معالجة، ونقاشاً موضوعياً، وتحتاج إلى وقت أطول، وبالتحديد قضية اختلاسات نقابة المحترفين الفنانين
ورغم استخدام طوني في مقدمة الحلقة لكلمة “ولكن” أكثر من ٥٠ مرة، علينا أن نشير إلى أنه في هذا الظهور صغران، وحليان، ونحفان، وأكثر نشاطاً، ولا يزال يتحدث أكثر من ضيوفه رغم أنه حاول تخفيف من ذلك، ونجح نوعاً ما، وطوني سيد مكانه
▪البرنامج
الديكور جميل جداً، عابه كثافة اللون الأبيض والازرق، وتستطيع الإضاءة تخفيف هذه الحدة التي وصلتنا
تقديم جائزة البرنامج لشخصية عامة فاعلة، وظلمت لفتة رائعة، والأجمل تقديمها إلى الشرطي سيمون مهنا من بلدية جونية، الفقرة انصفته، وفضحت الفاعلة وأسلوب محاميها
اختيار هذا العدد من الزملاء ليس مبرراً، وظهورهم أيضاً ليس موفقاً، ولم يفد فقراتهم، لا بل سرق من قيمة وقت الموضوع المطروح، الإكتفاء بعملهم، ووضع الأسماء على فقراتهم هو الأفضل من حضورهم شخصياً
الزملاء د. جمال فياض ونورا لم يخدم تجربتهما، وبالتحديد جمال، هو قيمة، وبالعادة مشاركاته تضيف ولا تكون تكملة حضور كما حاله مع طوني في الحلقة الأولى، وهو شعر بذلك فأخذ يلعب دور المحقق في قضية” محمد”، وهذا ليس دوره بالمطلق
والزميلة نورا كانت خارج المود، وأحياناً لم نشعر بوجودها، وحديثها عن شركة الطياران المحلية هي التي لفتتنا لمشاركتها، وكانت موفقة وحاضرة في هذا الموضوع فقط، أما باقي الفقرات فلم تخدمها، ولم تقدم هي أي إفادة وفائدة
حضور الزملاء يجب أن يدرس أكثر، ويعطى لهما مساحة أكبر، وبالتحديد الدكتور جمال، أو توزيع وجودهما على كل حلقة فرادة، وحسب الموضوع
فقرة الزميل دومينيك أبوحنا هي الأفضل إعداداً، وتعباً، وإعلاماً، وقد طرح القضية وهي الأهم بالحلقة بموضوعية إلى أن حضر المعنيين إلى الاستديو… وهنا لا يحق للزميل طوني أن يحاكم الناس، ويتهمهم في قضية “محمد”، خاصة أن القضاء اللبناني أخذ قراره، وحسب ما فهمنا لا يزال التحقيق مستمراً
أفضل ما في هذه الفقرة تقديم جهة تكفلت بعلاج الطفل محمد
فقرة الراقص برنارد الذي يبيع جسده، ويتاجر بشهوته، ويحقق طلبات المرضى جنسياً من أجل المال قدمت بوقاحة لفظية مباشرة، وهذا يعني البرنامج للكبار وليس للشباب والعائلة
الفقرة جريئة، قدمت بأسلوب التحري، وهي إخبار للنيابة العامة، وطرحت إشكالية مهمة في فهم دور الدولة التي تراقب وتحاكم من يكتب رأيه على السوشال ميديا عن الحكومة، وتتغاضى عن هكذا أفعال…وايضاً من سيحمي الزميلة التي قامت بالتحري؟
فقرة مربي الدواجن في شركة وزارة الكهرباء مستهلكة، ولا قيمة إضافية فيها، ولم يكن لها عازة
▪هنا البرنامج
البرنامج هو “عندي سؤال”، العمود الفقري للبرنامج هو عندي سؤال، وضيف الفقرة شخصية مصنفة إشكالية عند الغالبية مثل السيد أشرف ريفي كانت لصالح البرنامج والمذيع، وليس لصالح الضيف، واستطاع طوني أن يطرح أسئلته المهمة والحمراء مباشرة وبرشاقة، وبذكاء، وبتعقب استرسالي تقدم طوني محاوراً سياسياً من طراز جيد وبامتياز، والله يعينه على غيرة زملاء البرامج السياسية
لم يكن أشرف ريفي بمستوى أسئلة طوني، كانت ردوده ضعيفة ومتناقضة رغم جرأة توزيع اتهاماته، وتبرئته لسمير جعجع من جريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي اشكالية لن تصب في صالحه
كما ارباكه ظهر من خلال عطشه المتكرر، وأخذ يقُح ويقُح كثيراً كلما جاوب على سؤال محرج كما لو كان غير مقتنعاً بإجاباته
والغريب حينما بدأ الحديث عن الوزير جبران باسيل اختلفت طبقة صوته، ونطقه لم ينسجم مع حركة جسده طيلة ما تبقى من الفقرة المسجلة، ربما تم أقحام الصوت مسجلاً على الفقرة بعد ان سُجلت سابقاً لأسباب تتعلق بتصالح ريفي مع الرئيس سعد الحريري
هذه الفقرة يجب أن تكون مباشرة وليست مسجلة حيث فقدت بريقها رغم أهميتها، وفي المباشر تتضح قيمتها، وحضور الزملاء قد يوقع الضيف بالمحضور، ويلفت النظر إلى البرنامج أكثر
برنامج طوني خليفة عجقة زملاء من دون إفادة، وثرثرات معجوقة دون معالجة ما يطرح، وفوضى بمواضيع تحتاج إلى وقت أطول…هذه ملاحظات أولية لربما في الحلقات المقبلة تتضح شخصية البرنامج أكثر، وتخف العجقة

#جهاد_أيوب

#طوني_خليفة

#قناة_الجديد