روميو لحود: قرّرت المخاطرة
بناء على استفتاء الجمهور
ألين لحود تعيد هالة سلوى القطريب
الى المسرح بأسلوب جديد
ألين: سلوى تأتيني في المنام وتوصي أصدقائي بي
بديع أبوشقرا: أنا وألين متشابهان
بابو لحود: روميو مجنون لأنه
يخوض هذا العمل في هذا العمر
غابريال يمين: أنا غرقان لـ«شوشتي» بالمسرح
مسرحية «بنت الجبل» التي ترسخت في عقل كل من شاهدها سواء عندما عرضت في العام ١٩٧٧ أم في العام ١٩٨٢، والتي كانت من بطولة الراحلة سلوى القطريب والكبير انطوان كرباج، تعود اليوم لتطل على جمهور جديد، مع جيل جديد، ومن أكثر حرصاً على ايصال الأمانة كما هي من إبنة الراحلة، ألين لحود التي يشاركها بديع أبوشقرا البطولة الى جانب غبريال يمين، وماغي بدوي الوحيدة التي انتقلت عبر الزمن لترافق «بنت الجبل» في رحلتها الجديدة، ويشارك أيضاً كل من عصام مرعب ولودي قزي وماريلين حكيم ورفعت نهرا.
دردشات في الكواليس
«» موقع انت وين كانت حاضرة في كواليس المسرح وفي مايلي بعض الدردشات التي أجريت مع المخرج والممثلين والقيمين على الرقص والملابس
روميو لحود:
* بناء على استفتاء أجريته مع الجمهور قررت إعادة هذه المسرحية مع ألين وبديع، كم حجم المخاطرة في هذا الأمر من ناحية المقارنة بينها وبين سلوى أو الانتقاد أو غيرهما؟!
– «بنت الجبل» مقتبسة عن رواية «بغماليون» لجورج برنارد شو، وكذلك «my fair lady» التي مازالت منذ العام ١٩٥٤ تعرض على مسرح «برودواي»، كل مرة بأشخاص جدد وديكور جديد، نحن قدمنا «بنت الجبل» في العامين ٧٧ و٨٢ وفي المرتين توقفت بسبب ظروف الحرب وغيره هذه المرّة أقدمها بأسلوب وإخراج مختلفين لكن بالقصة نفسها والأغنيات نفسها، مع اختلاف في الديكور الذي صممه سيرج برونز، وملابس جديدة من تصميم بابو لحود والرقص لناي لحود، ما عدا رقصة واحدة لجورجيت جبارة بقيت كما هي… أما بالنسبة الى سؤالك فألين ستحل محل والدتها بأسلوب جديد، فشكلها مختلف عن شكل والدتها تماماً فهي تملك وجهاً ملائكياً وهي مهضومة ويليق بها أن تكون «بنت جبل»، سلوى كسيدة مجتمع كانت تمتلك القامة الممشوقة والطلّة، بما معناه أن كل واحدة منهما تمتاز عن الأخرى بأمور معينة، وصوت ألين جميل جداً، أنطوان كرباج لا يتكرر ولكنه اليوم كبر في السن وكان لابد من اختيار من يحل محله، في البداية قررت اسناد الدور الى الممثل وليد العلايلي ولكن مشكلته أنه تعلم اللغة العربية بشكل متأخر الأمر الذي جعل من الصعوبة بمكان أن يؤدي دور رجل يعلم اللغة واللفظ السليم، علماً أن وليد فنان كبير وكان معي في مسرحية «طريق الشمس» حيث أبدع فيها، ولكن هناك أدوار معينة تليق به، كما كان هناك الممثل بيار شمعون ولكن الدور لا يشبه شخصيته وكان سيتعب في أدائه، أما بالنسبة الى بديع فقد شاهدته في مسرحية «فينوس» ووجدته رائعاً فيها ولفظه سليم ومسرحي فوقع اختياري عليه، وبالنسبة الى دور الأب فيؤديه الأستاذ الكبير الممثل المبدع والمخرج المسرحي غابريال يمين الذي يمتلك ثقافة عالية جداً، وهذا الدور نال جائزة الأوسكار وأداه في السابق كل من الممثلين الياس الياس وفيليب عقيقي.
* في الاعلان الترويجي للمسرحية تحرك الشخصيتين كدمى…
(يضحك) «مش أنا الكاتب»؟.. أنا من يحرك البنت الصغيرة التي يعلمها ويحرك أشخاص المسرحية!!
الممثلة ألين لحود
* قلت لها:«يُعاد عرض المسرحية وتؤدين دور البطولة فيها بناء على طلب والدتك الفنانة سلوى القطريب رحمها الله»، قالت: يُعاد عرض المسرحية لعدة أسباب ومنها رغبة والدتي التي يعني لي تحقيقها الكثير، ومنها أيضاً إنني أنا اليوم أصبحت جاهزة لأؤدي الدور، ففي مرحلة سابقة اقترح عليّ عمي روميو الموضوع ورفضته لأنني لم أكن جاهزة عاطفياً أبداً ولم أكن قد استوعبت فكرة رحيل سلوى القطريب بعد خصوصاً وإنني «مشبّعة» من هذه المسرحية و«شايفي سلوى فيها» كما كل الناس، وكان لدي صعوبة في أن أؤدي الدور بالرغم من إنني مغرمة به، واليوم وبعد مرور ست سنوات ونصف السنة على رحيل سلوى أشعر بأنني أصبحت أمتلك الجهوزية والنضج الكافي لأستطيع أن أمتص هذه الشخصية «وطلّع منها ليزا جديدة»، بمعنى إنني أصبحت قادرة على أن أفصل بين عاطفتي وبينها، فأنا في مرحلة معينة كنت في حال من النكران للأمر إلا أن صوتها مازال في أذني وهي تقول لي:«إذا بيوم من الأيام بدا تنعاد بنت الجبل بدي أنت تمثليا..» كانت تحب أن تشاهدني على المسرح أؤدي هذا الدور أشعر بأنها سعيدة بما أفعله وأنها ترافقني بشكل دائم وتأتيني في المنام أو تأتي في منامات أصدقاء لي وتقول لهم قولوا لألين كذا وكذا، أشعر بأنها فعلاً موجودة وأعرف متى تكون راضية عما أقوم به ومتى لا، ولو لم تكن اليوم راضية لكان تعثر مشروع المسرحية ولما كانت ستبصر النور… وعن المقارنة التي لاشك في إنها ستحصل بينها هي وبديع أبوشقرا وبين سلوى القطريب وأنطوان كرباج، قالت:«ليس هدفنا لا أنا ولا بديع أن ندخل مجال المقارنة لأنها لا تجوز فوالدتي تاريخ في الفن والأستاذ أنطوان كرباج تاريخ في المسرح، هدفنا هو أن نضيف الى العمل من إحساسنا ونكون أمينين له، ولكن لا نستطيع أن نمنع الناس عن المقارنة علماً أنه كما قلت هدفنا ليس أن نقلد أو أن نكرر ولكن بإحساسنا وموهبتنا سنحاول أن نعطي قدر استطاعتنا لنكون أمينين لهذا النص الذي تعب بكتابته روميو لحود.. وهو لو لم ير إنني وبديع على قدر المسؤولية التي أوكلها الينا لما كان اختارنا…
أما عن جديدها فأخبرتنا إنها ستصدر أغنية سينغل قريباً وإنها تكتب مسلسلاً وفيلماً وأن مسلسل «شريعة الغاب» الذي كتبته ومالك الرحباني سيبصر النور قريباً
الممثل بديع أبوشقرا
* شاهدك روميو لحود في مسرحية «فينوس» مع ريتا حايك واعجب بأدائك ولفظك واختارك لتشارك ألين بطولة «بنت الجبل»، ماذا يعني بالنسبة اليك هذا الأمر؟
– أنا مرتاح جداً مع فريق العمل فكلنا نعمل كيدٍ واحدة وبهدف خدمة العمل، وليس بيننا أحد من «محبي الظهور والشهرة» ما يعني إننا نعمل معاً مثل أولاد المسرح وليس أولاد الشهرة، أنا لا أحب أن أعمل إلا بهذه الطريقة، وسعيد بالعمل مع أستاذ روميو لأنني لم أرد أن تمر حياتي من دون أن أشتغل كممثل مع أحد من الرعيل القديم خاص العصر الذهبي وأنا أتعلم منه كيف أتعامل مع المسرح الموسيقي فالممثل يتعامل مع المسرحية لا يمثل فيها، وبالنسبة الي البروفات وطريقة التعامل والتعرف الى وجهة نظر المخرج أهم من العرض بحد ذاته.. قلت له:«هناك انسجام كبير في الأداء بينك وبين ألين وأرى أنكما ستشكلان حالة خاصة في هذه المسرحية» فقال:«أنا وألين منسجمان في كل الأمور فنحن نشبه بعضنا البعض ونفكر بالطريقة نفسها سواء على المستوى الفني أم الشخصي، وكما سبق وقلت لك كلنا نعمل من أجل المسرح وليس من أجل الشهرة فنحن نحب «هذه الشغلة» ونعطيها من دمنا…
أما عن «فينوس» التي قلت له إنني وجدت فيها قمة الابداع وسألته كم كان هناك من صعوبة في الأداء فيها، قال:«العمل كان صعباً جداً على المستوى النفسي ولكن كان هناك فريق عمل كامل متكامل يعمل كيدٍ واحدة أيضاً تحت اشراف المخرج جاك مارون الذي يملك وجهة نظر واضحة ويريد أن يصل اليها من كل النواحي، أما على صعيد الدراما فقال أنه حاضر في حال وجود عمل «مريح» ومردوده جيد ومشغول بطريقة محترفة
الممثل والمخرج غابريال يمين:
* لماذا وافقت على المشاركة في هذا العمل، وكم أنت متعطش للمسرح؟
– أنا أعيش في المسرح يومياً رغم أن الأمر يرهقني سواء في التمثيل أم الاخراج أو الكتابة أو التعليم أو التلفزيون أو السينما «أنا غرقان لشوشتي» ولكنني صرت أشعر بالتعب، علماً أن الشغف لا تبرد شعلته ولكن نحتاج الى وقت نرتاح فيه لكي نستطيع أن نتنفس… أما بالنسبة الى المسرحية، فكيف لي أن أرفض المشاركة في مسرحية كنت آكل وأشرب وأنام عليها حين كنت صغيراً، تحمست كثيراً للفكرة ووافقت فوراً على طلب الأستاذ روميو، وبعيداً عن المسرحية سألته عن مشاركته في برنامج «رقص النجوم» التي أظهرت وجهاً آخر له لا يعرفه الجمهور قال:«كانت تجربة مهمة جداً بالنسبة الي، رغم أنها اتعبتني جسدياً إلا أنها علمتني أموراً أحتاجها في عالم المسرح، أنا تعلمت الرقص خلال أيام الجامعة وعشت فترة ومازلت مع فرقة كركلا، ما صدمني ايجابياً في البرنامج أنني لم أكن أعلم أنه هناك حواراً ونقاشاً بين من يرقصون مع بعضهن البعض من خلال أجسادهم وليس من خلال أفواههم، واكتشفت أنه يوجد شعراء جسد وكتّاب عروق ودماء، وعلى محور آخر أخبرني أنه أدى دوراً في فيلم «Cash flow2» وفيلم «Nuts» اللذين سيبصران النور قريباً وهو يكتب مسرحية وهناك مسرحية أخرى سيقوم بإخراجها والتمثيل فيها
الممثلة ماغي بدوي:
* أنت الوحيدة التي مازالت من الرعيل القديم في المسرحية… أخبريني ماذا يعني هذا بالنسبة اليك؟
– أنا شاركت مع سلوى رحمها الله واليوم نحن أمام تحدٍ لأننا مع جيل جديد وندعمه، أنا سعيدة ومرتاحة جداً لأداء دوري من جديد وهو دور مازلت أحفظه حتى اليوم، علماً أن هناك بعض الزيادات عليه…
* مازلت تتمتعين بالقوة والشغف ذاتهما!
– نعم صحيح، فحياتي هي المسرح والخشبة تعني لي الكثير وعلاقتي مع الزملاء فيها أخذ ورد وكذلك أحب التفاعل مع الجمهور وأعيشه وأحسّه… عملت في حوالي ٣٤ مسرحية في حياتي منها مع الرحابنة ومع نبيه أبوالحسن وغيرهم، وآخرها مع جو قديح في مسرحية «ميشال وسمير»، لا أحب عمل التلفزيون لأن فيه تكراراً وروتيناً في حين المسرح تقفين بجسدك بصوتك بعقلك، وأنا سعيدة جداً بمشاركتي في« بنت الجبل» فكلهم رائعين وننتظر رأي الجمهور بطبيعة الحال.
مصممة الرقص نادي لحود مرعب:
– هي المرّة الثالثة التي يعيد فيها روميو مسرحية «بنت الجيل»، هي عُرضت في العام ١٩٧٢ وكانت بنسخة لبنانية جداً فيها الفولكلور وغيره، ثم أعيد عرضها في العام ١٩٨٢ بنسخة قريبة للنسخة الأجنبية وفيلم المقتبس عن رواية «بغماليون
«my fair Lady