قروض تجارية بـ5 دقائق مقابل رهن. مَن من اللبنانيين لم يلفته هذا الإعلان الذي غزا طرقات لبنان وأعمدته الإعلانية وجدار الأبنية الشاهقة وعلى امتداد جسور المناطق في غالبية المناطق اللبنانية … فانتشر على امتداد لبنان من بقاعه وجنوبه الى جبله وشماله، الاعلان الذي اثار بلبلة بين اللبنانيين وفي مختلف القطاعات حتى المصرفية منها، وصفه الكثيرون بالعرض الايجابي في ظل شح السيولة النقدية في ايدي اللبنانيين وفي ظل الترقب الحذر الذي يلازم جميع المواطنين من تجار وعمال وموظفين وطلاب خائفين جميعاً من لحظة إعلان المصارف خبر افلاس الدولة وبالتالي القضاء على مستقبلهم المهني والاجتماعي
فمن هو المغامر صاحب الشركة اللبنانية العربية للتسليف التي ذاع صيتها بعد اقل من اسبوعين على الحملة الاعلانية؟
هو السيّد فادي خيرو مواليد الأشرفية سكان منطقة أدما ، يعرِف عن نفسه بالقول ” انا ابن هذه الارض عشت فيها وبقيت فيها.أومن بلبنان ولازمته في الشدّة وفي أيّام المحن انا انسان مغامر مناضل جاهدت في حياتي قبل ان اصل الى هنا، لا اشاهد الاخبار وأؤمن بالاستثمار في وطني ولم استثمر بقرش واحداً خارجه…ويضيف ” أقسم اني لا املك دولاراً واحد خارج لبنان عكس كل اثرياء البلد والكثير ينتقدوني على ذلك، الا اني لا اكترث وما زلت اؤمن ببلدي وبقدرة ابنائه وطاقاتهم وأنصح جميع اللبنانيين بالتنبه وعدم مشاهدة الاخبار والالتفات الى عملهم فقط، لان مشاهدة الاخبار تجعلهم ييأسون فالاخبار المتناقضة تحبط اللبنانيين ننام ونصحو على اخبار متناقضة. لذلك الافضل الالتفات الى العمل فقط. فمشاهدة الأخبار محبطة وتمنع اللبناني من المغامرة ومن مبادرات الاستثمار ومن العمل الجدي لأنها تجعلهم يتراجعون
في بداياتي عملت في مجال المطاعم اي قبل الـ2005 حينها أسست مؤسسة صغيرة كبرت مع الأيام واصبحت شركة ش.م.ل. تحت رعاية مصرف لبنان. بالصدفة دخلت هذه المصلحة عندما اقرضت مغتربا سعوديا 50 آلاف دولار. “وهيك بلشت وحبيت المصلحة، والحمد لله وصلت اليوم الى ان اكون صاحب اكبر شركة مالية في لبنان، يرأس مجلس إدارتها ابنتي ايليا فادي خيرو ويتألف فريق العمل من 18 شخصاً مركزنا الرئيسي في انطلياس
المبادرة
عن خطوته يروي خيرو أن “الفكرة راودتني بعد إدراكي أن المصارف اللبنانية “مسكرة” على كل العالم، والمواطنون حائرون، كذلك التجار في مخلتف المجالات وخاصة تجار “البناء” ومواد البناء الذين يفتقدون بشدة الى السيولة
ونسأله ” ينتقدك البعض بالقول انك تستغل الاوضاع الاقتصادية الصعبة وشح السيولة لتقرض المواطنين بفوائد مرتفعة ؟
يسارع الى التوضيح
“بالعكس انا اضخ سيولة بالسوق اللبناني اي اني احرك الدورة الاقتصادية في لبنان بخمس دقائق كذلك عندما اطالب برهن فقط مقابل الاستدانة يدفع المواطن رسوماً للدولة اي اني احرك ايضا المالية اللبنانية ، من عمال وكتاب عدل. كذلك تجار البناء المتوقفة اعمالهم، فالاستدانة دون شروط احيت من جديد ابنيتهم “وما بعل قلب الزبون” يقبض المبلغ الذي يطلبه خلال خمس دقائق ويذهب مقابل رهن ما. هذه هي كل القصة
وماذا عن الفائدة المرتفعة ؟
عنها يقول خيرو أنها فائدة تجارية بقيمة 2% شهريا والحقيقة تقال انها ليست مرتفعة مقارنة مع الفوائد التي تقطعها المصارف على المستدين التي تبلغ 15% سنويا كذلك فوائد مصرف لبنان التي تتخطّى ال18% في السنة ! ويتابع ” بالمبدأ هي ليست فائدة مرتفعة بل يمكن تسميتها بفائدة منطقية تجارية وهي لا تشترط على الزبون اوراق مكلفة واضاعة وقت. فهو كلّما احضر ورقة الى المصرف يطالبه بأوراق اخرى وينتظر الزبون أشهر هذا اذا وافق المصرف على اقراضه بعد الركض وصرف الأموال للأوراق الضرورية وهدر الوقت . أمّا اذا وهبك المصرف ” بطاقة تسليف ” فيقطع فائدة بقيمة 2.75% شهريا فيما نحن نقرض التجار الاموال بفائدة مقدارها 2% في الشهر ودون شروط
العالم مثل التراب
عن هذه الخطوة يثمنها السيد فادي خيرو بانها ايجابية ولاقت اقبالا كثيفا من المواطنين والتجار واصفا مشهد الاقبال على مكاتبه في انطلياس “العالم متل التراب
ويكشف خيرو لـلكلمة اونلاين انه من 1/11/2018 حتى 13/11/2018 وتحديدا بعد اطلاق الحملة الاعلانية باسبوع واحد “اقرضت شركتنا 131 زبونا أما اليوم أي بعد شهر على إطلاق الحملة وصل عدد زبائننا ال ١٥٠ مقترض
عن نوعية الزبائن يقول ” خيرو هم تجار في مختلف المجالات ، تجار بناء، واصحاب محال خاصة : بالثياب، الاجهزة الالكترونية، كذلك المهندسين، وتجار العقارات واصحاب المطاعم، ويمكن القول ان المواطنين الذين يطلبون القروض بمعظمهم وبنسبة 99% هم من القطاعات البحت تجارية،
ماذا عن سلبيات الخطوة ؟
“لا ارى سلبيات في خطوتنا بل ايجابيات فقط، فالزبون يذهب اليوم الى المصرف “بيعللو قلبو” وبالنهاية يرفضه، اما نحن فعندما يثبت لنا الزبون ان لديه شركة مسجلة وتتعاطى التجارة مقابل ضمانة عقارية يقبض فورا ويتسهل
“اما الاتفاق فهو بند من 5 دقائق، وهو اجتماع معنا يدوم خمس دقائق نتفق فيه مع المستدين على البند، واذا كان العقار المعروض للرهن في الهرمل او في عكار حتى، يأخذ معنا الاتفاق اقل من ساعة
للمواطنين الخائفين اقول يجب على المواطن الذي يقدم الى مكاتبنا ان يكون واعيا ويدرك انه لا يوقع معنا على وكالة بيع انما هو يرهن مقابل الاموال التي نقرضها لا اكثر علما اننا شركة مرخصة من قبل مصرف لبنان ومسجلة في المصرف ومراقبة “ولا نتخبى تحت الطاولة”، فنحن زرعنا لبنان يافطات، والبعض ينتقد الامر انما نحن نقول اننا استفدنا من هذه الدعاية الاعلامية التي كلفتنا ملايين الدولارات (مليون وخمسة وسبعون الف دولار) حتى الساعة . والدليل اقبال الناس على مكاتبنا وثقتهم فينا، لسنا نادمين ولا نكترث للأنتقادات السلبية بل نحن فخورون بالنتائج الإيجابية لمبادرتنا. بدأنا أمس باليافطات الاعلانية على الطرقات وسنستكمل في المستقبل حملتنا في كافة الوسائل الاعلامية. ونحن مستمرون في كل لبنان