اقامت جمعية “غراس لتنمية المجتمع” افطارها السنوي في فندق “بريستول” برعاية وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثلا بالمديرة العامة للوزارة رندة ابو حمدان
والقت ابو حمدان كلمة درباس وقالت:”انه شهر الخير والعطاء تتضاعف فيه الاجور لان الشعور مع المحتاج يكبر لتكون ثمرة الصوم والتقوى وصفاء القلوب وهذا ما تقوم به جمعية غراس لتنمية المجتمع
وتمنت “من المولى قبول مبادرات الخير التي قمتم وتقومون بها من اجل تنمية المجتمع اللبناني بكافة فئاته من خلال البرامج والمشاريع المتخصصة للاحاطة بالعائلة من كافة الجوانب سواء المادية او النفسية لا سيما البرامج الداعمة للمرأة وذلك لانكم مؤمنون بأنها شريكة الرجل في بناء المجتمع
واشارت “الى ان الاسلام اعطى المرأة حق التعلم والتملك والميراث والعمل شرط ان ينسجم ولا يتعارض مع رسالة الامومة ورعاية الطفولة”، وركزت على مسألتين ودعت الى تحقيقهما على امتداد الاراضي اللبنانية الا وهما تعليم المرأة وحمايتها من العنف “اذ ان المرأة المتعلمة ستربي جيلا متعلما وستضع تعليم أولادها فوق كل اعتبار وستساهم في بناء مجتمعها بأشكال اخرى ان اختارت عدم الزواج، كما ان المرأة التي لا تتعرض للعنف ستساهم في ارساء اجواء المحبة داخل منزلها مساهمة بالتالي في بناء مجتمع مترابط يدعو الى الألفة ويجنح للسلام
بعد ذلك جرى عرض فيلم عن نشاطات الجمعية
بدوره قال رئيس الجمعية سامي الخطيب:”مناسبة بهيجة تلك التي تجمعنا في هذه الامسية المباركة من هذا الشهر الكريم بوجوه المجتمع وقياداته المؤثرة، وهل هناك اجمل من الاجتماع والتلاقي وهو احوج ما يحتاجه لبنان لكن فرحتنا مشوبة بحزن عميق ونحن نعايش الازمات التي تعصف بوطننا وليست تفجيرات القاع الآثمة عنا ببعيدة في وقت ارتفع فيه منطق الطائفية على منطق الطائفية على دستور الطائف ونزعات المذاهب على ضرورة العناية بالمواهب وبتنا في قارب تتآكله النار وسط عواصف موج هائج
وتابع “على مدى 4 اعوام من عمر غراس كان لبنان الجميل هو الصورة التي ترسمها مخيلاتنا، لبنان الحضارة والكرامة والحرف والثقافة ،لبنان التعاون واتكامل والترافد والابداع، لبنان الغني بتنوعه، الثري بعائلاته،وكان الانسان عندنا هو الغاية من دون تفريق او تمييز، فمن حق الجميع ان يجدوا المأوى والكساء والتعليم والدواء ومن حق الجميع ان يعيشوا بكرامة
وقال:”كان عملنا في تصاعد دائم كما ونوعا ، ويكفي ان نشير الى اننا في هذا العام قدمنا المساعدة الى اكثر من 13000 الف عائلة في المحافظات اللبنانية المختلفة وتنوعت خدماتنا من المساعدة الاغاثية الى المشاريع الموسمية وتلبية الاحتياجات الطارئة وكان تريزنا على مشاريع التمكين ليستغني الفقير عن السؤال لاننا نؤمن ان المهارة اهم من المال، وان الكرامة لا تكون مع الاستجداء فكانت دورات تعليم الخياطة وصناعة الشوكولا وتزيينه وتززين الزهور وتسويق السلة الرمضانية ومشروع املأ الفراغ الى مشروع اشراقة حياة الذي نأمل ان يبصر النور قريبا
واكد “ان غراس في سعيها لرعاية الاسرة والطفل وتوعية المدمنين على المخدرات تؤمن بتكامل الادوار واهمية ترافد الجهود. ففي برامجها الداخلية يعمل الرجل والمرأة جنبا الى جنب وفي المجتمع تمد يدها للمؤسسات الرسمية والاهلية الولية والعربية والمحلية وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة

UNHCR

وبيت الزكاة التابع الكويتي والسفارة الماليزية وصندوق الزكاة التابع لدار الفتوى اللبنانية ومؤسسة مخزومي واليوم نمد ايدينا الى اهل الخير لاننا بالتكامل نبني وبالتعاون نرقى وبتشابك الايدي ننجح ونستمر. هذه هي غراس بذرة خير في ارض طيبة بكم تنمو ومعكم تستمر من اجل الانسان دون تفريق او تمييز من اجل كل لبنان
واختتم الاحتفال بعرض فيديو لبرنامج خيري للجمعية بالتعاون مع اذاعة الفجر