تسلمت الكاتبة أمل مكارم ، خلال حفل في فيلا عوده، جائزة ميشال زكور للسنة 2016 عن كتابها “الفردوس الجهنمي
(Paradis infernal) الصادر عن دار L’Orient des livres.
وهي السنة الرابعة التي تمنح فيها “مؤسسة ميشال زكور” هذه الجائزة التي تحمل اسم الصحافي والنائب والوزير السابق ميشال زكور
وأشاد رئيس المؤسسة مكرم زكور بمزايا الكتاب الذي ينتقد النظام الطائفي ويبرز حيوية المجتمع المدني الذي حافظ على الوطن. تلاه عضو لجنة التحكيم الدكتور فارس ساسين الذي ذكّر بمسيرة أمل مكارم، مؤسسة ملحق جريدة النهار “حقوق الناس” (1994-1999) الذي دافع عن الحريات العامة وحقوق المواطنين، ومؤسسة جمعية “ذاكرة للغد”
وقال ساسين: “إن قوّة الكتاب تكمن في تعايش الوقائع التاريخية الحقيقية والتجربة الشخصية العاطفية والسياسية بتعقيداتها وقناعاتها الخاصة… تروي أمل مكارم بطهارة واستقامة نضالها والمقاومات التي واجهتها، أكانت لدى الفريق المعادي أم في مجتمعها. في مواجهة العنف، نجحت الكاتبة في المحافظة على خفّة ساحرة”
وفي الختام، أعربت مكارم عن إعجابها بشخصية ميشال زكور الزاخرة بالطاقات التي استنفرها من أجل لبنان، وشدّدت على أهمية جريدة “المعرض” التي شكّلت محطة محورية في تاريخ الصحافة في لبنان، وقالت: “حظي ميشال زكور ومعاصروه بالعيش في مرحلة انتقالية مفتوحة على آفاق واسعة مضيئة بالآمال. آمال جعلت لبنان بتنوعه نموذجاً حضارياً لمحيطه. فوضع مواهبه المتنوّعة في خدمة تلك الآمال. أين نحن من كل ذلك، منذ أن اخترنا التخاطب بالسلاح، بدلاً من التحاور بالكلام؟ أحب ميشال زكور لبنان حباً جمّاً، شبّهه في أول افتتاحية له في جريدة “المعرض”، بعبادته لله. أما اليوم، فقد ضاع لبنان بين عبادة الذات وعبادة المال وعبادة الإتجار بالله