شهور ثلاث تفصلنا عن عتبة الذكرى السنوية الثالثة لتفجير بيروت وشعبها ومرفأها والعتب يزداد على “ازلام” يدّعون انهم “رجال دولة” وانهم بموقع السلطة والمسؤولية.
سنتان وتسعة شهور والحقيقة ضائعة في اروقة السياسة والطائفية والمحاصصة والزبائنية والمقاعد النيابيه. عار ما بعده عار على سياسيّين تجار، تاجروا بدماء ضحايانا بدوائنا ولقمة عيشنا. لم يحركوا ساكناً لأجل العداله بل طغى عليهم السكون والثبات العميق لإخفاء معالم ثالث اكبر جريمة في العالم التي ارتكبوها بحق شعبهم وبحق ضحايا أبرياء متحدين منفردين ومتفردين، ومتمسكين بمبدأ اللا محاسبة كعادتهم والهروب والتنصل من اي مسؤولية لهم في هذا الانفجار، مع العلم أن المحاسبة الشاملة من المفترض أن تطال كل شخص كان بموقع المسؤولية وكل من كان قادراً على تجنب الكارثة ولم يفعل.
بأي منطق تتحدثون؟ وأي قانون تعتمدون؟ وبأي شريعة تشرعون ؟ نحن نعلم أننا نعيش في شريعة الغاب، بدولة كانت تسمى ام الشرائع، وبوطنٍ كان موطن الأبطال. يامن تكذبون بكل صدق وتسرقون بكل أمانه. سرقتم احلامنا وارواح ضحايانا بفعلكم الشنيع وكذبتم علينا بحقيقة الخمسة أيام. ولم نسمع منكم إلا وعودا خائبة واشاعات وأخباراً كاذبة.
لم يعد هناك شيئاّ مبهماً ولم يعد يخفى الموضوع على احد. فالأمور جلية واضحه والألاعيب أصبحت مكشوفة وكل ما تفعلونه هو للأسف النقيض لما تقولون. دعونا نرى حقيقة اقوالكم بأفعالكم. ولنستعرض الأمور التي تحاولون دفنها بغطرستكم وكيدكم وظلمكم وعهركم من خلال وضع يدكم على القضاء والقضاة والتحكم بمفاصل الدولة وفرض سياستكم القذرة. فأين العدل؟ هل هو بإطلاق سراح و تهريب متهمين وموقوفين ما زالوا على قيد التحقيق وبحقهم مذكرات جلب وتوقيف ولم يصدر فيهم حتى الان قراراً يبرئهم من فعلتهم يا مدعي عام التمييز يا حضرة القاضي غسان عويدات وانت مشكوا منك امام هيئة التفتيش القضائي بتهمة تجاوز حد السلطة. بل للأسف فمنهم من أصبح خارج البلاد ومنهم من يتقدم بدعوى الآن أمام مجلس شورى الدولة ليعود إلى منصبه وكأن شيئاً لم يحصل، لا بل متذرعين بحجة مبتدعة الا وهي إغتصاب السلطه. والواقع هو أنك انت من اغتصبت السلطه وألبست الذئب صفاء النعجة.
والاستدعاءات التي صدرت بحق علي حسن خليل وغازي زعيتر، لماذا لم تنفذ حتى الان؟ غازي زعيتر وعلي خليل الذين اسسا مدرسة في اصول التعسف بمختلف صوره شعارها العام “نحن فوق القانون “وعمادها ” القضاء هو ملاذ الضعيف”.
اما نقيبة المحامين في الشمال رفضت إعطاء الإذن لفنيانوس وقد علمنا وجود صلة قربى معه.
اما بالنسبة للقاضي حبيب مزهر فيجب اقصائه عن ملف حجوزات المرفأ لوصول معلومات بالمباشر وغير المباشر حول دوره الأساسي بطمس تحقيقات المرفأ.
وأين القاضي الذي تم تعيينه للنظر في الدعوى ضد القاضي بيطار بتهمة إغتصاب السلطة؟
نحن نعلم أننا نحارب سلطة مافياوية، هدفها الوحيد مصالحها الشخصيه والسياسية، مرتبطة بأجندات خارجية، لا تعرف معنى الوطنيه. نذكركم أخيرا ونحن على ثقه انكم لا ولن تتذكرون بأن الضحايا والجرحى والمتضررين والمعوقين والمشردين أنتم سببهم وأنتم المجرمون والقتلة وما زلتم تقتلونهم بالتمييع والإستهتار والتدخل بالتحقيق ووضع أصابعكم في مكاتب القضاة وقصور العدل لإخفاء جريمة كونيه لا تُنسى. إخجلوا من أنفسكم، وكفوا يدكم عن القضاء لعلنا نبلسم جرحاً بحقيقة وعدالة ومحاسبه بتاريخ لبنان.