إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر إقامته الصيفي في الديمان الرئيسة السابقة لمنظمة الدفاع عن المسيحيين في الشرق الاوسط تونيا خوري.
وفي خلال اللقاء، تم البحث في الوضع السياسي اللبناني، وحاجة لبنان لمساعدة المجتمع الدولي ودعم الولايات الاميركية المتحدة لانتشال لبنان من محنته الاقتصادية والسياسية، وبإلزامية انتخاب رئيس للجمهورية قوي ذو ماضٍ نظيف قادر على اتخاذ القرارات اللازمة لانتشال لبنان من محنته بوضعه للبنان أولاً دون الوقوع بالفراغ الذي قد يؤذي لبنان أكثر خصوصًا في ظل عدم وجود حكومة فاعلة حاليًا”.
وبعد اللقاء،، عبرت خوري عن شكرها للبطريرك الراعي على اللقاء الذي وصفته بالقيّم”.
وقالت:”لقد عبرت عن امتناني ودعمي الكامل له فيما يخص حياد لبنان”.
أضافت:”تحدثنا عن ضرورة انتخاب رئيس لبناني ماروني ذو ماضٍ نظيف وتكون عنده مصلحة لبنان فوق كل اعتبار ، يعمل على الحفاظ على هوية لبنان، إذ لا يمكن أن يكون لدينا فراغ رئاسي يعطل البلاد ويضيع حياة المواطنين اللبنانيين الذين عانوا الكثير في السنوات الماضية وحتى اليوم”.
واكدت خوري أن “لبنان بحاجة إلى حكومة فعّالة وكفوءة لمساعدتها على الخروج من هذه الأزمة”.
وأشارت الى أن “لبنان هو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتمتع بتعددية دينية حقيقية وما يجعله فريدًا من نوعه. لكن من دون المسيحيين في لبنان ، لا توجد تعددية دينية. لهذا نريد بقاء كل المجموعات في لبنان كي نحافظ على هويته الاصلية”.
ورأت ” ضرورة إعطاء اللبنانيين محفزاً للبقاء في أرضهم، وانا على استعداد للمساعدة بكل الوسائل الممكنة من الولايات المتحدة”.
وردًا على سؤال، لفتت خوري الى أنها تقوم حاليًا بجولة في لبنان للاطلاع على حاجاته وايجاد السبل لتأمين المساعدات له لأن لبنان، في الوقت الحاضر، يحتاج أكثر من أي وقت مضى للمساعدة وانا بدأت منذ العام 2011 بالعمل من أجل لبنان وأمارس الضغط لدعمه في المحافل الدولية ولاسيما عندما كنت عضوًا في الكونغرس الاميركي”.
أضافت :”أنا أعطي قلبي للبنان وسأواصل القيام بذلك”.
وردًا على سؤال قالت:”لقد استهليت جولتي بزيارة الجامعات مثل
NDU و USEK
، والتقيت أعضاء جمعية 3
Nails
، وهي منظمة أنشأناها لتوفير الاحتياجات الأساسية ليس فقط من الغذاء والضروريات، ولكن الإمدادات والإجراءات الطبية أيضاً. كما أنني سأزور غدا جمعية”نورج” التي رممت وساعدت في نهوض الكثير من المباني في بيروت بعد انفجار الرابع من آب، كي أطلع عن كثب على المشاريع الحالية للسياحة البيئية التي تعمل عليها”.
وختمت: “سأحمل معي كل هذه المعلومات إلى الولايات المتحدة وأنقل شهادات حية عن الواقع المرير الذي يعيشه اللبنانيون، وأعدكم أنني سأواصل عملي لايصال صوت الشعب اللبناني الى دول القرار”.