يسر الاتحاد الدولي للجمال ان يتقدم بالتهنئة لملكة جمال لبنان لعام 2022 ياسمينا زيتون وللشعب اللبناني بأسره الذي يستحق هكذا جرعة من الجمال والرقي بعد كل ما قاساه ولا يزال خلال الاعوام الثلاثة المنصرمة .
توجت زيتون، طالبة الصحافه صاحبة العشرين عاماً، ملكة على عرش الجمال اللبناني في حفل راقٍ كان ملفتاً فيه حضور ملكة جمال الكون الحالية كارولينا بيالاوسكا. طغى على الحفل طابع الفن والرقي خاصة بإحيائه من قبل النجمة نانسي عجرم التي قدمت باقة من اغنياتها الجميلة ابرزها الى بيروت الانثى، وكان الحفل بمثابة حدث مهم تعطش اللبنانيون إليه بعد الاربع سنوات من توقفه، بسبب اندلاع الثورة في لبنان الى جانب وباء كوفيد_١٩ ليعطي اللبنانيين ودول العالم بأسره صورة لبنان الجمال الفن والثقافة الى يحب ان تعلو فوق كل الظلامية.
من جهة ثانية، وايماناً من الاتحاد الدولي للجمال وامينه العام السيد علاء جابر بأن العمل الافضل لم يولد بعد وبأن لسان النقد البنّاء يحث دائماً على تحسين اي عمل ورفع مستواه، يرغب الاتحاد بإلقاء الضوء على بعض النقاط التي تستوجب أخذها بعين الاعتبار من قبل الجهات المنظمة وذلك لتحسين نوعية لقب ملكة جمال لبنان وليبقى الرقم الصعب وحلم معظم الفتيات وبالتالي تزداد فرص حاملاته بالفوز ايضا في المسابقات الجمالية العالمية.
اولى ملاحظات او توصيات الاتحاد تتعلق بالشق التنظيمي الاعدادي من ناحية اختيار لجنة التحكيم؛ فعلى اللجنة ان تتضمن خبراء متخصصين في مجالات الطب التجميلي، التصميم والموضة، الثقافة العامة ،السياحة وغيرها، ويجب الا تقتصر اللجنة على مشاهير مؤثرين ولكن ليسوا بالضرورة مهنيين لكي لا يعطوا علامات وفق اهوائهم بعيدا عن المهنية. النقطة الثانية تتعلق بمعايير قبول المتسابقات في الحفل حيث يجب ان تتمتع المتسابقة بطول قامة يتجاوز ال ١٧٠ سم عل الاقل إسوة بمعظم دول العالم مما يزيد من فرصها للفوز في المسابقات الجمالية العالمية. النقطة الثالثة تتعلق بوجوب عدم شهرة المتسابقة لان القاعدة الجماهيرية للمشاهير من شأنها التأثير بشكل او بآخر على نتائج المتسابقات مما يلغى مبدأ تكافؤ الفرص امامهن ويبعد النتائج عن المهنية. النقطة الرابعة تتعلق بالسؤال الموحد الذي يعزز المساواة ويتيح لكل متسابقة فرصة التعبير عن ثقافتها وشخصيتها وكذلك يسمح للجنة الحكم بالمقارنة المهنية بين ثقافة وشخصية المتسابقات مع وجوب المام المتسابقات باللغة الام لأنها جزء لا يتجزأ من الهوية والانتماء، فلا يعقل لحاملة لقب ملكة جمال لبنان ألا تنطق لغتها العربية بطلاقة!
النقطة الاخيرة المهمة لها علاقة بإطلالات المتسابقات، حيث تسجل ايجابية كبيرة لمنظمي حفل انتخاب ملكة جمال لبنان ٢٠٢٢ من ناحية اطلالة المتسابقات بلباس البحر الموحد مما أعطى طابع من المساواة وعدم مظلومية اية متسابقة، إلا انه من جهة اخرى ظلمت العديد من المتسابقات بإختيار فساتين سهرة غير مناسبة لهن إما من ناحية التصميم او اللون وهنا يقترح الاتحاد اتباع فساتين سهرة موحدة ربما بعدد قليل من الألوان كي لا تظلم اية متسابقة.
وأخيراً وليس آخراً يهنئ الاتحاد الملكة زيتون باللقب وكذلك جميع الوصيفات كما يهنئ اللبنانيين بالصورة الجميلة التي نقلها الحفل عن لبنان وشاباته متمنيا ان تساهم ملاحظاته في التحسين من نوعية اللقب المعنوية في المسابقات المقبلة وبالتالي زيادة الحظوظ امام ملكاتنا للفوز في المسابقات الجمالية العالمية.