ما من شيء مستحيل! مار شربل الذي أبهر العالم بأعاجيبه وشفى مئات المرضى من ألامهم، وبلسم جروح كل من صلّى بإيمان له، هو اليوم يعيد الطفل جون البيروتي إبن بلدة قرطبا إلى الحياة، إبن البضعة أشهر، بعد أن فقد الأمل الأطباء من حالته الصحية ولامس الموت باكراً.
إيمان الأم بالقديس شربل وإتكالها المطلق عليه، جعلها تسلّم روح إبنها له. هذا الختيار الذي يسمع كل مناداة ويحفظها في سرّه لا يعيد أحداً خائباً.
فالطفل جون تبيّن فجأة على عمر الخمسين يوم أنه يعاني من إرتفاع حاد في معدل السكر في الدم، الأمر الذي إستغربه الأطباء خاصة وأن لا أحد من عائلته يعاني من مرض السكّري. إلا أن حالة الطفل تدهورت بشكل سريع إلى أن دخل غيبوبة كاملة.
الإحباط الذي أصاب الوالدين لم يفقدهما الأمل، بل زادهما إصراراً على اللجوء مرّات عدة لمخاطبة القديس شربل بإيمان ورجاء، وتسليمهما جون إلى العناية الإلهيّة.
ولأن مشيئة الرّب وحكمته أعظم من قدرة الإنسان على فهمها، إستجاب مار شربل!
في سلسلة إشارات وأعاجيب متتالية تحسّن وضع الطفل جون، وبدأت التقارير الطبية تعجز عن وصف ما يحدث، والمفارقة أن شربل الذي يترك دائماً بصمته الخاصة في أعاجيبه أنعم على جون برسم إشارة الصليب على رأسه، كما أظهرت الصورة الشعاعيّة.
جون اليوم عاد إلى أحضان أهله، وتمّ تسجيل الأعجوبة رسمياً في دير مار مارون عنّايا بحضور الأب لويس مطر، ولعلّ العبرة دائما في أعاجيب مار شربل هي أن ما من شيء مستحيل، وإرادة الله لا يعصيها أي مرض، أمّا الإيمان فهو سر الأعاجيب.


المصدر: www.jbeildistrict.com