اعتبرت النائبة السابقة بولا يعقوبيان ان “لبنان هو بلدنا ووطننا ونحن كأرمن شعب يعرف قيمة الوطن أكثر من غيره ولا نريد أن نكون لاجئين مرة ثانية وثالثة، فمرة واحدة تكفي”

كلام يعقوبيان جاء بمناسبة الذكرى السابعة بعد المئة للمجزرة الأرمنية التي تم احياؤها في مركز حملة “دفى”، وقد اعربت عن افتخارها بأنها إبنة لاجئ أرمني يحب لبنان بهذا الشكل وحضنه اللبنانيون، قائلةً “ابي من الناجين من المجزرة الارمنية وكان يخبرنا، أنا وأختي روزيت، قصته الحزينة وكنّا نسأل لماذا لا يستطيع تخطي وجعه؟ وذلك لأن الوجع يكمن في مكانه فقط لهذا السبب تشعر الشعوب بألمها لكنها لا تفهم ألم الآخر”.

وأكدت يعقوبيان أن السياسيين هم الذين يقسّمون الشعب خاصة السياسيين الفاشلين الذين يهمهم أن يبقى الشعب مفروزاً طائفيًا ودينيًا فتكبر حالاتهم على العنصرية، مشددةً على أن أخطر السياسيين هم الذين يزرعون الكراهية في قلوب الناس تجاه الآخرين.

ووصفت يعقوبيان مأساة الأرمن بال “مؤثرة جداً” لأنها مأساة شعب بكامله، معتبرة ان الذين نجوا من المجازر نجوا بسبب العرب ووصية الشريف حسين بحماية الطائفة.

واعتبرت يعقوبيان أن المجزرة الأرمنية هي محاولة اقتلاع شعب من أرضه، مشددةً على ضرورة أن يخبر الأرمن أولادهم عن هذه القضية التي هي قضية شعب وإنسانية.

واضافت يعقوبيان:”لا اقبل أن أفكر بالقضية الأرمنية كقضية أرمنية بحت لذلك كل سنة نستذكر الإبادة مع إخواننا السريان والكلدان والآشوريين”.

وختمت يعقوبيان معتبرة أن قضية الأرمن هي “قضية حق وإنسانية يجب أن تكون مغروزة في قلب كل إنسان أرمني وغير أرمني لنبقى انسانيين ونجعل من العالم مكاناً أفضل”.

وتخلل احياء الذكرى توقيع كتاب “ابنة الخياطة” للكاتبة جومانا حداد الذي ترجم للغة الأرمنية وعرض للوحات من الفن التشكيلي مع توزيع شهادات للفنانين والرسامين.