كان لافتاً ما عرضته أبرز القنوات اللبنانية في عيد الميلاد المجيد، فمثلاً المؤسسة اللبنانية للإرسال حضنت الاعلامي المخضرم ريكاردو كرم كمن سرق غنيمة من طريق قناة ال ام.تي.في
وإستقبل كرم النجمة الفنانة كارول سماحة التي وبطبيعة الحال غنت ألبومها الميلادي فهذه فرصة مناسبة لتسويقه وكانت سهرة غنية بصوت جميل وطلة راقية اشتاق لها المشاهد بالإضافة لمقابلات اعادت وجع إنفجار بيروت لذاكرة اللبناني.

اما ال أم.تي.في فتبنت حفل عيد الميلاد التي أحيته النجمة الفنانة هبة طوجي ومعها الموسيقي الشهير اسامة الرحباني الذي نجح كعادته بتقديم حفل يجمع الابداع والموسيقى الجميلة بعيداً عن الملل والتكرار انما بأجواء تشبه أجواء جيل اليوم فلم تسلم السهرة من بعض الإنتقادات “مع زقفة عالإجر”
كما وزيّنت بعد العيد، النجمة الفنانة مايا دياب الشاشة بتراتيل مع الأطفال. فكانت إطلالتها جذابة، لطيفة انما بعيدة عن معنى العيد المسيحي

أما قناة الجديد حطت تركيزها على نقل صورة لبنان في عيد الميلاد ٢٠٢٠ بتعاليم الدين المسيحي بحيث نساعد بعضنا البعض فشاهدنا مطبخ النجوم الذي جمع مجموعة كبيرة من الوجوه المعروفة وهم يحضرون الطعام للمحتاجين في قالب مضحك وسباق ومنافسة رسمت الإبتسامة على وجوهنا كمشاهدين ونقلت لأطفالنا معنى العيد الحقيقي. أما النائب المستقيلة بولا يعقوبيان فكانت حديث الناس اذ نقلت قناة الجديد حملة دفى التي وزعت الطعام والمواد الغذائية والثياب على العائلات المحتاجة وكانت جمعية دفى قد اطلقت حملتها قبل أيام من عيد الميلاد المجيد وخصصت يوماً كاملاً في الفوروم دو بيروت حيث تلقت تبرعات الناس وأهل الوسط الفني والسياسي ليتم توزيعها لاحقاً على المحتاجين وذلك وسط الموسيقى و الألعاب وحضور “سانتا كلوز” الرمزي. وكانت جمعية دفى قد فتحت أبوابها يومي ٢٣ و ٢٤ من الشهر الجاري لتوزيع الثياب على الناس
يذكر ان النائب يعقوبيان لم تكتفي بإحتفال واحد يزرع البهجة قي نفوس اللبنانيين والبيروتيين ولا بحلقة تلفزيونية تنقل كيف كانت توزع للعائلات الحاجيات بل اقدمت على رعاية مهرجان “بيروت ترنم” الذي تحدى الظروف الصعبة وانطلق في دورته ال١٣، حفاظاً على هوية بيروت، مدينة الحضارة والحياة وشكل تحية خاصة لروح شهداء ٤ آب دون التطرق الى أوجاع ذويهم وتذكيرهم يومياً بمصابهم الأليم بل نقلتهم بجو موسيقي رصين رائع وراقي الى جو العيد. نجوم هذا المهرجان من الطائفة الأرمنية حتى تكون يعقوبيان عادلة بين الطوائف المسيحية . فإن كان هدفها انتخابي يبدو انها على الطريق الصحيح لكسب تقدير أهل بيروت فهل تنجح ؟
مع إطلاق حملة دفى وتلقي التبرعات العينية فقط، عبر أهل الفن عن رأيهم بالنائب المستقيلة بولا يعقوبيان ننقل لكم التفاصيل في هذا الشريط