رغم التطمينات المتواصلة عن تقدّم ملموس في الملف الحكومي، ما زالت الأسئلة تتوالى حول أسباب عدم انبعاث “الدخان الأبيض” من قصر بعبدا حتى الساعة، وكذلك حول الملابسات التي دفعت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الإعلان عن تحفظات إزاء الصيغ والتشكيلات المقترحة
“مستقبل ويب” استطلعت زوار الرئيس بري ومتابعين ليوميات التأليف فأكدوا أن مجموعة من المعضلات ما زالت تعترض طريق التشكيل، أبرزها أن ما وصلت اليه الصيغة الأخيرة لم تعد تقتصر على ثلث معطّل لأحد التيارات السياسية وإنما بلغت حدود حصول هذا التيار على نصف عدد أعضاء الحكومة العتيدة، أي تسعة أعضاء من أصل ١٨
أضافت المصادر أن اسم دميانوس قطار ما زال يعترضه فيتو من الوزير جبران باسيل رغم اقتراح إسناد حقيبة الاقتصاد إليه بدلاً من الخارجية
كما تكشف هذه المصادر أن مقعد “المردة” لم يجد طريقه الى الحل أيضاً ما اضطر الوزير سليمان فرنجية الى المطالبة بمقعدين بدلاً من واحد للمشاركة في الحكومة
وتابعت المصادر ل”مستقبل ويب” أنه رغم التحفظات التي أثيرت حول تدخل النائب جميل السيد في التشكيلة الحكومية ورفض توزير مرشحه لوزارة الداخلية طلال اللادقي فان هذا الاسم ما زال مطروحاً في الصيغة الأخيرة
وتساءلت المصادر: كيف يمكن تحديد معايير للتشكيلة الحكومية لم ترد أساساً في الدستور مثل ألا تضم الحكومة أسماء من الحكومة المستقيلة والقبول بأسماء من حكومات سابقة مثل الرئيس المكلف نفسه والوزير السابق قطار؟
وختمت المصادر أن الرئيس بري قد يصوّت لهذه الحكومة لتجنّب اتهامه بعرقلتها في الظروف الاستثنائية الراهنة ، لكنه لن يشارك بالتأكيد في هكذا حكومة تعتمد معايير “لا تركب على قوس قزح
المصدر: Kataeb.org