رأى عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر أن الجوع سيؤدي إلى إشعال الثورة من جديد متوقعا جولة ثانية وثالثة من الثورة، ومشيرا الى أن الحكومة المقبلة هي حكومة هيشلي بربارة

رأى منسق العلاقات السياسية في حزب الكتائب وعضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر أنّ من يُحرّر لبنان هو الشعب اللبناني من خلال ما بدأه والذي لم يأخذ حجمه الكامل، لافتا الى ان الشعب قد بدأ الثورة أو الانتفاضة لكنها لم تتحول الى ثورة حقيقية بكل معاني الثورة

ونبّه داغر في حديث لصوت لبنان 100.5 من ان أكبر فخ قد نقع فيه هو القول بإن الثورة لم تحقق شيئًا، موضحا أن الثورة أسقطت الحكومة وأخافت الطبقة السياسية والسلطة وأسقطت المفاهيم وباتت تطالب بحكومة اختصاصيين، داعيا الناس الى عدم الاستخفاف بما حققوه من إنجازات

وأكد أن التغيير ليس سهلا، مشيرا الى أن الثورة لم تحقق كل اهدافها والطبقة السياسية تتذاكى بإشعال الشارع الطائفي من جهة شيعة شيعة ومن جهة أخرى الطريق الجديدة وهم ينجحون أحيانًا، إضافة الى عوامل أخرى ساهمت في التخفيف من التحركات من بينها الطقس والأعياد وهمّ الناس المالي والمعيشي

مشددا على أنه إما ان يعود لبنان الى ال

Business

 لأننا تعبنا وتنتصر السلطة ويبقى “كلن يعني كلن” أو نصفهم في السلطة لأن نصفهم بات خارجها بعد ان اختلفوا بين بعضهم البعض أو تعود الثورة واتوقع عودتها بـ

Round 2

أو 3 وتكون عنيفة، مضيفا: “البعض انتقد الثورة لأن فيها أغاني ولكن ربما الثورة الثانية لا يكون فيها أغاني والهيلا هيلا هو تكون مرحومة امام الآتي

وأشار إلى أن هناك خوفًا من ان تتعب الثورة وتتقسم وتتلهى بأشياء أخرى، ولكن يجب أن نعيد التفكير بالأهداف، ضاربا مثالا على ذلك: هل التظاهر في فرع من فروع المصارف مفيد بحد ذاته؟ وإذ اكد أن الناس تتظاهر في المصارف لأنها غاضبة بسبب عدم حصولها على أموالها، لفت الى أننا نخشى من ان تقفل المصارف أبوابها وهي تريد حجة وهذا قد يضر بالناس والثورة، من هنا لا بد من الرجوع الى هدف الثورة

وأوضح أن الشارع السني انتفض لأنهم أسقطوا الحريري وتركوا الباقين، مشيرا الى أنه يجب العودة الى “كلن يعني كلن” أي الحكومة وأعضاء المجلس النيابي والمجلس النيابي ورئيس الجمهورية، أي لا بد من العودة الى المسار وهو: أولا: إسقاط الحكومة وقد تحقق، ثانيا: تشكيل حكومة اختصاصيين، وثالثا: إجراء انتخابات نيابية مبكرة، أي انتخاب نواب جدد ومجلس جديد

ورأى داغر أن الجوع القادم سيوحّد الشارعين لأن من يناصر أحزاب السلطة ومن يؤيد الثورة يعاني من ارتفاع الدولار ومن انقطاع الكهرباء وعدم توفر الدواء وغيرها من الأشياء

واعتبر ان الثورة لم تنقسم، لكن البعض أراد أن يعطي السلطة فرصة إلا انهم للأسف لا يستحقون الفرصة، مضيفا: “فلنتفق على أمر معين وهو أن هناك محاولة للاتفاق على الاتيان بحكومة هيشلي بربارة أي الاتيان بأشخاص تابعين للوجوه نفسها

وأكد ان كل اللبنانيين يعرفون من يشكل الحكومة، فكل الاتفاق يتم بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، معتبرًا أن لدى الرئيس المكلف خيارين إما ان يترك المهمة أو يؤلف حكومة هيشلي بربارة، معتبرا أن الحكومة المقبلة هي حكومة 8 آذار بربارة

وعن رفض بعض الأسماء ومن بينها دميانوس قطار رأى داغر أن أفرقاء السلطة لا يريدون الاتيان بأشخاص ينافسونهم، مشددا على أننا عدنا الى المحاصصة، ففريق 8 اذار يريد حكومة على قياسه وإن شكلت علينا ان نرى كيف سيتعامل معها المجتمع الدولي

واكد ردا على سؤال أننا في حزب الكتائب لدينا الرغبة ونرافقها بالعمل والمحاولة للتعامل مع الجميع بعيدًا عن عقلية الأحجام، لأن لا وقت للمنافسة والربح ولا وقت للأدوار، فالأمر يتعلق الدفاع عن حياة اللبنانيين

وشدد على ان علينا ان نفكر بمعركة البقاء، فالدولار وصل الى ال2500 ليرة ويواصل ارتفاعه ووزيرة الطاقة تبشرنا بأيام قاسية

وإذ لفت الى بعض الاختصاصيين تابعون لبري وآخرين تابعون لباسيل وهو أعلن أنّهم فشّلوه أشار الى انهم الآن يريدون حكومة مشابهة للحكومة السابقة ليصل الدولار الى 5000 ليرة والمؤسف أننا عدنا الف سنة الى الوراء لكن أفرقاء السلطة يريدون اعادتنا الى العصر الحجري

وعما يحصل مع بعض الشخصيات في المطاعم قال داغر: “أنا لا أفهم كيف لم يلاحقهم الناس من قبل وكيف انتخبوهم من الأساس، معتبرا انه لم يعد لدى الشعب اللبناني شيء ليخسره، ومؤكدا انه لا بد من إعادة نبض الثورة كما كانت في بدايتها

وردا على سؤال قال: “لا أريد ان أختزل رأي الثورة فأفرقاء الثورة يعلنون مواقفهم ولكن لا بد من ان يعاد زخم الثورة ونحن داعمون لها وعلى الناس ان تعود الى حماستها برغم التعب والمشاكل المالية، محذرا من الاعتقاد بأننا إذا أوقفنا التحركات سيتحسن الوضع

ورأى داغر أن ثورة 17 تشرين هي ثورة اللبنانيين ونحن خلفها وإلى جانبها فالمقاتل الفعلي هو المواطن على الأرض وفي الساحات، المواطن هو البطل والامرأة هي البطلة والطلاب هم الأبطال

وتعليقًا على كلام حاكم مصرف لبنان بأن ما من

Haircut

قال: “اوافقه على كلامه بأن ما من

Haircut

على الودائع لأنه حصل فعلا من دون أن يفرضوه، وشرح: “كان عليهم ايجاد طريقة لأخذ 30% من حسابات المودعين، فتركوا المال لكن لا يمكن للمودع ان يسحبه بالدولار بل بالليرة اللبنانية ووفق سعر الصرف الرسمي”، مضيفا: “فعليا هم قاموا بال

haircut

والاستهبال

وذكّر باننا عندما حذرنا من انهيار الوضع الاقتصادي سمّونا شعبويين وكذّابين وأقنعوا الناس بانتخابهم لأن الناس تريد التمسك بالأمل، من هنا قاطع 50% منهم الانتخابات النيابية أي عبروا عن اعتراضهم بعدم الانتخاب وهذا خطأ، واستطاع بعض من وصل الى الندوة البرلمانية ان يغشّ الناس

ورأى داغر أن الانتفاضة الحقيقية هي الانتفاضة على الذات فعلى الناس التوقف عن اعتبار فلان خطًا أحمر والتذلل للنواب والوزراء وشكرهم على تعبيد الطرقات مثلا، مشيرا الى ان النواب والوزراء يقومون بواجباتهم لأنهم موظفون عند الناس، وأضاف: “ما رأيناه في 17 تشرين ان المواطن استوعب ان من مسؤول اسمه زعيم في ال2020

وردا على سؤال قال: “لقد صوّتنا ضد سلسلة الرتب والرواتب ونبهنا من أنها ستأخذ البلد الى المهوار وبالأمس اخبرنا حاكم مصرف لبنان بذلك

وشدد على أنا لدينا الرؤية والخطط لحل المشاكل وقد ذكرناها في مشروعنا الانتخابي 131 ولكننا في المعارضة ولسنا في السلطة

وعن تغريدته حول اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني سأل: ماذا يعنيني الحدث كمواطن لبناني، معتبرًا ان ما يجب ان نخشى منه ليس اندلاع حرب بل غن كنا سنتقاضى رواتبنا وسنتمكن من دفع الأقساط المدرسية وغيرها

 واستغرب أن تخصص بعض الجرائد 9 صفحات عن هذا الموضوع، وأن يخصص أمين عام حزب الله خطابه للحديث عن هذه القضية، لأن المسألة لا تعني لبنان

واكد انه إذا اعتدت اسرائيل علينا فسندافع عن انفسنا وهذا غير قابل للنقاش ولكن ما دخلنا في قضية لا علاقة لنا بها وتخص ايران والولايات المتحدة؟وأضاف: “الحدث خارجي ولا يعنينا كمواطنين لبنانيين ولسنا معنيين بالصراع الايراني الاميركي وليس عملنا إخراج الجيش الأميركي من المنطقة

ولفت الى أن مصلحة بلدنا وأبنائنا قبل مصالح الاخرين، لكن الغريب هو تفكير البعض بمعنى اننا نحتاج الى وديعة من السعودية لكننا نشتم آل سعود ونريد مساعدة الاميركيين للجيش اللبناني لكننا نريد إخراجهم من المنطقة ونريد اموال سيدر لكننا نعادي الغرب ملاحظا أن في هذا الأمر ذروة الانفصام

وقال داغر: “يجب ان نربي أبناءنا ليكونوا مشاريع مهندسين وأطباء وليس مشاريع شهداء

المصدر: Kataeb.org