في اليوم الـ63 للانتفاضة الشعبية، ما زالت الاحتجاجات والاعتصامات مستمرة في معظم المناطق اللبنانية. وقد نفّذ ناشطون من الحراك المدني وقفات احتجاجية حيث انقسموا الى ثلاث مجموعات، الأولى اعتصمت أمام مبنى التفتيش المركزي – فردان، أما الثانية فانتقلت إلى أمام مجلس الخدمة المدنية، والمجموعة الثالثة توجهت الى ديوان المحاسبة في القنطاري، وسط تدابير أمنية مشددة وبوجود عناصر من مكافحة الشغب، منتقدين “النقص في الطاقم البشري في تلك المؤسسات”. وطالبوا “بتفعيل تلك الإدارات” و”تفعيل أجهزة الرقابة وتوسيع صلاحياتها لوقف هدر المال العام

 وتحدث المدير العام للمناقصات جان العلية الذي قال: “رغم النقص في عديدنا، فإن الهيئة تقوم بالتحقيق في كل الملفات التي تحول اليها

كما اعتصم عدد من الشبان أمام شركة كهرباء لبنان مُعلنين “عدم دفع فاتورة الكهرباء حتّى اعتماد الطاقة البديلة في لبنان ووقف صفقات البواخر

وفي عكار، بدأ محتجون من الحراك الشعبي في خيمة اعتصام حلبا جولتهم الصباحية بالإعتصام أمام الدوائر والمؤسسات التالية في حلبا: المالية، العقارية، المساحة، مصلحة المياه، مبنى أوجيرو، مركز وزارة العمل، ليبان بوست، الريجي، مركز التعليم المهني والتقني، دائرة التنظيم المدني، مؤسسة كهرباء لبنان دائرة حلبا، مرددين الهتافات المطالبة بمكافحة الفساد وطلبوا من الموظفين التوقف عن أعمالهم وأقفلوا تلك الدوائر

أما في طرابلس، فتجمع محتجون أمام مدخل سرايا طرابلس مرددين هتافات منددة بمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وطالبوا وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن بإقالته، في ظل انتشار عناصر قوى الامن الداخلي امام السرايا وفي محيطه

وتحدث باسم المعتصمين ابو محمود شوك، فأكد “اننا لن نسمح كثوار بدخول المحافظ الى سرايا طرابلس بعد اليوم، وهو مرحب به كمواطن في طرابلس وليس كمحافظ”. وشكر رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في الشمال العقيد محمد عرب على “حكمته في التعامل مع الحدث

اجراءات استثنائية: وليلاً أفيد عن تعزيز القوى الامنية الاجراءات الامنية الاستثنائية ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث عمدت القوى الامنية الى تركيب الحواجز الاسمنتية في محيط المداخل المؤدية الى مجلس النواب في وسط بيروت بغية حماية المتظاهرين بعد تكرر الاعتداءات على منطقة التظاهر

إشارة الى ان المتظاهرين يرفضون الحواجز والجدران ويعتبرون ان هاتين الساحتين هما للتلاقي والحوار ولكن الهجمات المتكررة لمناصري حزب الله وحركة أمل الذين يقومون بهجمات من هذه المنطقة هي السبب الاساسي ربما لهذه الاجراءات الامني

ومساء أمس، قام مئات من الشبان من المناطق المجاورة لساحة رياض الصلح بالتوجه إلى الرينغ. وأفادت المعلومات المتداولة “ان هؤلاء الشبان نزلوا إلى الشارع الليلة للمطالبة بالإفراج عن 3 أشخاص تمّ توقيفهم أمس في مواجهات وسط بيروت”. واشارت الى انه جرى احتكاك بسيط بينهم وبين الجيش الا انه لم يتطور الى مواجهات كبيرة كما جرى في الايام السابقة. ونفذ  الجيش انتشارا كثيفا عند المداخل المؤدية لساحة رياض الصلح لمنع تطور الامور الى الاسوأ

 

 شرطة مجلس النواب: من جهة أخرى، أصدرت قيادة شرطة مجلس النواب بياناً نفت فيه ما اورده الناشط عضو مجلس بلدية طرابلس شادي نشابة في اطلالته الإعلامية على قناة الجديد والتي زعم فيها ان شرطة المجلس تعتقل عدداً من الشبان. ويهم قيادة الشرطة التأكيد على ان كل ما ورد على لسان نشابة غير صحيح وان الشرطة ليست ضابطة عدلية ولا تقوم بأية توقيفات وجل مهامها حفظ الأمن في مقر المجلس حصراً

وفي عكار، قطع محتجون طريق عام حلبا بالقرب من خيمة الإعتصام لبعض الوقت، بالاطارات، إحتجاجا على الإساءة لبعض الرموز الدينية من خلال عرض الفيديوهات التي تثير النعرات الطائفي

وأفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على اوتوستراد البداوي بالاتجاهين، وافيد عن قطع دوار ابو علي في طرابلس، بالاضافة الى قطع طريق عام الضنية عند بلدة مرياطة بالإطارات المشتعلة، في حين أن كل الطرقات ضمن نطاق بيروت وضواحيها والبقاع والشمال سالكة باستثناء ساحة النور في طرابلس

المصدر: وكالة الأنباء المركزية