قضيتي هي قضية فلسطين ، وأبكي دماً على سوريا ولكن
لا وفاء عند الفنانين ، وما يحصل في لبنان هو جوع وتحقير للمواطن
أطلّ سلطان الطرب جورج وسّوف في حلقة خاصّة من برنامج ” بلا تشفير ” مع الإعلامي تمام بليق عبر شاشة الجديد حيث تحدّث في عدّة مواضيع وكشف عن آخر تحضيراته وأعماله موجّها رسالة إلى جميع محبيه وإلى وطنه لبنان وسوريا .
وفي بداية الحلقة وقبل إطلالة الوسّوف ، إستقبل برنامج ” بلا تشفير ” البعض من جمهور أبو وديع الذين أحبّوا أن يكونوا ضيوفاً على هذا البرنامج ليعبّروا عن مدى حبّهم له . فتمنّت إحداهم بأن يصبح رئيساً للجمهوريّة اللبنانيّة ، وطالب أحدهم بإنشاء قناة تلفزيونيّة خاصّة به ، ليغنّي بعضهم أيضا عدداً من أغانيه .
وخلال الحلقة ، أطلّ الناقد الفني الدكتور جمال فياض في إتصال هاتفي حيث تحدّث عن الحالة الإستثنائيّة التي شكّلها الوسّوف في عالمنا العربي واصفاً هذه الحالة بالربّانيّة مؤكّدا أن السبب في نجاح أبو وديع هي البساطة عدم التصنّع وعلاقته المميّزة بينه وبين جمهوره .
أمّا الموزّع الموسيقي طوني سابا والذي يعرف بعلاقة صداقة قويّة تربطه مع أبو وديع ، أكّد أن الوسّوف هو معلّم في المغنى وأن الأزمة الصحيّة الأخيرة التي ألمّت به لم تأثّر على صوته مؤكّدا أن الوسّوف يأتي بالبهجة والفرحة في جميع جلساته .
وفي حديث إتّسم بالعفويّة والشفافيّة أطلّ أبو وديع مع تمام بليق ليؤكّد أن حالته الصحيّة بألف خير . وإعتبر أبو وديع أنه لا يساوي أي شيء من دون محبّة الجمهور له مؤكّدا أن هذه المحبّة هي أغلى من أي شيء في حياته .
عن اللقب الذي حصل عليه منذ فترة وهو سفير جمعيّة Gift of Life ، أكّد أبو وديع أن هذا اللقب أفرح قلبه كثيراً ، فهو يحب المساهمة في زرع الفرحة والإبتسامة على أوجه الجميع . عن علاقته بالفنانين أكّد أبو وديع أن لا علاقة معهم معتبراً أن لا وفاء في الفن وغيره مشيراً في الوقت نفسه أن الدنيا لا تخلو ! أمّا عن بساطته فشدّد أن ما يفتقده غيره من الفنانين هي البساطة والعفويّة التي يتمتّع بها .
وأكّد أبو وديع أنه يقضي حوالي ال5 أيّام في الإسبوع في الإستديو للتحضير لأعماله الغنائيّة حيث كشف أنه بصدد إطلاق موقع إلكتروني وتطبيق خاصّ به يطلق من خلالهم جديده وآخر أعماله .
عن أرشيفه الغنائي ، عبّر أبو وديع عن فخره بهذا الأرشيف الذي قدّمه على مدار ال40 عاماً مؤكّدا أنه سيورّث هذا الفن والأرشيف لأولاده . أبو وديع أكّد حبّه لكل البشر دون تفرقة بالدين أو العرق ، وتحدّث عن الجانب الإنساني في شخصيّته مؤكّدا أنه يبكي عندما يرى فقيراً ، ويتأثّر عندما يشاهد مظلوماً .
ووجّه أبو وديع تحيّة إلى جمهوره قائلاً : ” من دونكم أنا لست أبو وديع ! الل يطوّل بعمركن ! ” . وأشار في حديثه أنه لا يحب إلا اللغة العربيّة ، وإذا سُأل في أي لهجة أجنبيّة يجاوب في العربيّة فقط لأنّ هذا الأمر هو إخلاص .
وفي ختام اللقاء ، أكّد أبو وديع أنه إنسان عربي يحب قضيته وهي قضية فلسطين ، معبّرا عن حزنه من الوضع في لبنان معتبراً أن الحرب في لبنان ليست قتلاً أو إطلاقاً للنار بل حرب جوع وتحقير للمواطن . وختم أبو وديع حديثه عن سوريا مؤكّداً أنه يبكي دماً عليها إلا أنه عبّر عن تفاؤله بحل الأزمة السوريّة قائلاً : ” أكيد حترجع قريباً ! ” .