حل الفريق اليمني اولا في مسابقة “فيجيولايز” 2030 عن مشروعه “حكايا”، توعية عن الصحة الانجابية والتخطيط الاسري في اليمن، والفريق التونسي “ارتموني” ثانيا في عمل عن الثورة “الشكلية” في تونس، وثالثا دانيا الخلف من سوريا عن تأثير الفقر على الاطفال ومستقبلهم. وتسلموا جوائزهم امس في احتفال في بيت بيروت_ السوديكو في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني والمدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في عمان خالد عبد الشافي، ومديرة البوابة العربية للتنمية السيدة فرح شقير
المسابقة بدورتها الثانية تنافس فيها 50 مشاركا من 13 دولة عربية على مدى 5 ايام في بيروت، ضمن مشروع البوابة العربية للتنمية في برنامج الامم المتحدة الانمائي بالشراكة مع مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والاقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية لتعزيز المعرفة في المنطقة العربية ودعم قاعدة شبابية قادرة على تحليل وتحدّي المعلومة الإحصائية في إنتاج مادة بصرية مدعّمة بالبيانات المتعلقة بأجندة التنمية المستدامة 2030 والأهداف المنبثقة عنها. عقد المخيم بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت ومؤسسة الحريري للتنمية المستدامة. وهدف إلى المساهمة في بناء مسار تشاركي
وامّن المخيم مساحة تفاعلية تؤمن للشباب الأرضية للابتكار في طرحهم لقضايا تتقاطع وأهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر تشكيل فرق عمل من إحصائيين وناشطين ومصممين ومصوّرين لبلورة منتج بصري-سمعي يحاكي واقع البلدان ويقدّم رسالة قوية عن شكل البلدان التي يرغب الشباب في أن يعيشوا فيها
وقد وصل البوابة العربية للتنمية 371 طلب، تمّ اختيار 50 مشارك ومشاركة من 14 بلد عربي للانضمام إلى المخيم في بيروت وعرض المنتج النهائي في بيت بيروت السوديكو. واختارت اللجنة التحكيمية المؤلفة من الاعلامي زافين قيومجيان وخبير المناصرة عماد بزي ومؤسسة بيانات بوكس عليا العلايلي من البحرين، وإيناس العمري من مؤسسة منتدى الاقتصاد المغربي، تونس، ومديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة، مصر دينا الخواجة، كل من
الفريق اليمني اولا عن مشروعه “حكايا” وهو مشروع ينتج فيديوهات توعية عن الصحة الانجابية والتخطيط الاسري في اليمن
الفريق التونسي “ارتموني” ثانيا فيديو عن الثورة الشكلية في تونس. السلام والعدل والمؤسسات القوية، وتحديدا على الفساد والرشاوي والمحسوبيات
السورية دانيا الخلف ثالثة عن تأثير الفقر على الاطفال ومستقبلهم
عبد الشافي
وقال مدير المركز الإقليمي خالد عبد الشافي، “جمعنا 50 شابا وشابة من 13 دولة عربية في بيئة تعليمية تفاعلية لكي يخبرونا عن رؤيتهم للعام 2030. شباب مدركٌ لوطأة التحديات التي تعاني منها المنطقة وشباب يعي بأن الفرص والموارد المتاحة بإمكانها أن تنقلنا إلى مستقبل أفضل. من المؤلم اليوم أن نعلم بأن 28% من شباب المنطقة العربية عاطل عن العمل، وهو المعدل الأعلى بين مناطق العالم مختلفة، علما أن من هم دون الثلاثين من العمر يشكلون 60% من سكانها. وشابات المنطقة هم الأكثر معاناة على هذا الصعيد مع بلوغ نسبة البطالة لدى الشابات 42%. ومع تطور معدلات الالتحاق بالتعليم على مستوياته المتخلفة، فنحن بحاجة أن نولي هؤلاء الشبان والشابات اهتماما خاصا لا سيما على صعيد نوعية التعليم وتأمين فرص العمل
شقير
مديرة البوابة العربية للتنمية شددت على ما تعلموا من إصرار الشباب وصدقهم واندفاعهم، ورغم الظروف الصعبة التي تواجه بعض المشاركين وخاصة الذين جاؤوا من بلدان تعاني من نزاعات، فمثلا اضطر علي من اليمن أن يتنقل مدة 26 ساعة داخل اليمن للوصول إلى مطار دولي وهو المقبل من صنعاء
حاصباني
ونوه الوزير غسان حاصباني بأهمية استقبال لبنان هذا المخيم ليقدم مساحة اعتاد على تقديمها للعالم العربي وهي مساحة الحوار والتلاقي وتبادل الأفكار والتعاون الفعلي للتقدم إلى الأمام. معتبرا أن التنمية المستدامة تتحقق عندما تتأمن المشاركة بالأفكار والطروحات في أجواء من التعاون لتحقيق الأهداف المحددة بحلول العام 2030. العامل الأساسي في تحقيق هذه الأهداف فئة الشباب. وتوجه للشباب الحاضرين قائلا: إن لديكم التأثير الأكبر في مجتمعكم فلا تستهينوا بما لديكم من قوة تتمتعون بها اليوم أكثر من أي جيل مضى. وتمنى عليهم أن يضعوا مبدأ الإستدامة وروح التعاون في أي عمل سيقومون به في المستقبل، لأن هذا هو الطريق الأسرع والأمثل والأفضل لينمو العالم العربي بطريقة مستدامة ليس فقط بحلول 2030 بل ما بعد هذا التاريخ. “لو استطاع كل واحد إحداث تغيير صغير في مجتمعه فإن هذا التغيير سيتحول إلى تغيير أكبر يؤدي إلى المزيد من التأثيرات الإيجابية. الكثيرين من الشباب الموجودين هنا قد يصبحون صناع قرار. ففي اليوم الذي سيحصل ذلك لا تنسوا هذه اللحظات بل رسخوا في أذهانكم النهج التعاوني الإيجابي في التعامل مع الأمور وفي كيفية اتخاذ القرارات. فما سيصلح العالم العربي ليست السياسات الكبرى بل التحول في طريقة العمل وطريقة التفكير في كيفية إنجاز الأعمال واتخاذ القرارات”. ورأى أن هذا الأمر يجب أن يكون مستندًا إلى معطيات ومعلومات دقيقة فليس في عالمنا أكثر من الأشعار والشعارات لكن الأهم الإنطلاق من قاعدة بيانات ومعلومات ومعطيات علمية. “لا تتخذوا موقفًا غير مبني على معلومات ومقاربة علمية منطقية. فهكذا تبنى الدول والأوطان وتزدهر الأمم وتتطور
البوابة العربية للتنمية
البوابة العربية للتنمية هي مبادرة شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية، بهدف نشر المعرفة وتعزيز الثقافة الإحصائية حول قضايا التنمية في البلدان العربية. ومع انطلاقها رسميا في 25 نيسان/أبريل 2016، باتت تشكّل البوابة منصة إلكترونية فريدة من نوعها على صعيد العالم من حيث تغطيتها الجغرافية، وأيضا من حيث تغطيتها الشاملة لمواضيع عديدة ودورها في نشر الاحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهات الرسمية في البلدان العربية
حاليا، تقدم قاعدتها نحو خمسة آلاف مؤشر، إلى أداة لرصد أهداف التنمية المستدامة وأدوات متطورة لتصفّح واستخراج البيانات وتصويرها وإمكانية ترجمة المؤشرات بصورة تلقائية باللغتين التي تعتمدهما البوابة. كما وأضحت البوابة تلعب دور الوسيط بين منتجي ومستهلكي المعرفة والبيانات من طلاّب وباحثين وصحفيين ورواد أعمال وشباب بهدف الارتقاء بالنقاش العام حول قضايا وأولويات التنمية في المنطقة العربية وذلك عبر تقديمها ورش عمل واستشارات تقنية لمجموعة واسعة ومحتوى رقمي جذاب باللغتين العربية والإنكليزية ويمكن تصفح البوابة على الموقع التالي