أطلقت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة أمس الخميس فيلمها الوثائقي “رِجال الكلمة ”  من إنتاج مركز الكريم الإعلامي  من إخراج دانيال فضول  وإعداد وإداء منى الخازن  ومن إشراف المشير العام  الأب فادي تابت رئيس مجلس إدارة مركز الكريم الإعلامي على مسرح صوت المحبة الثقافي  جورج الخامس أدونيس بحضور صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق وجمهرة كبيرة من الاساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات وحضور إكليريكي مميز بالإضافة إلى رجال السياسة والأمن والقضاء وأهل الفن والصحافة وجمهور من المحبين للجمعية والتلفزيون . إفتتحت الإعلامية زهور أبو منصور الإحتفال بكلمة تكلمت فيها عن الجمعية ودعت بعدها الأباتي مالك بو طانس رئيس عام الجمعية لإلقاء كلمة الإفتتاح فتأهل الأباتي أبو طانوس بالحضور مشددا بكلمته على أهمية الجمعية في إيصال الكلمة والسهر عليها كونها من صلب  دعوة الجمعية التي كانت قد احتفلت بيوبيلها المئة والخمسين. إنطلق الفيلم متحدثاً عن مؤسس الجمعية المطران يوحنا الحبيب منذ طفولته ودعوته الكهنوتية ودراسته اللاهوت والفقه الإسلامي مشدداً على مزاياه في القضاء وعدم مساومته على الحكم بالحق غير أبه بالتهديدات والوعود التي كان قد تلقاها من المسؤولين آنذاك وصولاً إلى تأسيسه للجمعية التي أرادها جمعية رسولية بإمتياز لأيصال كلمة المسيح والسهر على زرع بذور الإيمان في نفوس المؤمنين وعن رفضه التعلق بالمراكز التي كانت قد أوكلت إليه في الكنيسة .  شدد الفيلم على روحانية المؤسس وزهده بأمجاد الدنيا وسهره على أبناء جمعيته وصولاً إلى وفاته في دير الكريم غسطا بعد أن اطمأن على إنطلاق جمعيته التي سلمها للرب منذ اللحظة الأولى من تأسيسها . جال بنا الفيلم متحدثاً عن رسالات الجمعية في لبنان وخارجها من دير الكريم غوسطا إلى مدرسة الرسل جونيه ودير مار يوحنا الحبيب ومدرسة قدموس جوار النخل إلى إذاعة صوت المحبة وتلفزيون المحبة ومعبد سيدة لبنان حاريصا ودير يوحنا الحبيب في إده مستشهداً بأبناء الجمعية والأساقفة الذين خرجوا من كنفه فجاءت شهادتهم لجمعية أحبوها صادقة بعيدة عن التفاخر والتباهي متحدثين عن خبراتهم الرسولية فيها

وانطلقنا بعد لبنان لنزور مراكز الجمعية المنتشرة في العالم من الأرجنتين إلى  البرازيل واستراليا واميركا وأفريقيا والمكسيك وألمانيا والنمسا وغوادالوبيه وفرنسا وكندا حيث حلت أقدام المبشرين الذين امتازوا بالغيرة الرسولية وجابوا العالم بحثاً عن أبنائهم المنتشرين في العالم كله فبلغ عدد الكهنة الموجودين في الرسالة الإغترابية حوالي الخمسين كاهناً تركوا أهلهم وأرضهم وذهبوا إلى حيث يدعوهم المسيح لإيصال كلمته إلى أخوة لهم حطت بهم الهجرة في أرض الإغتراب. وبعد الأنتهاء من عرض الفيلم الذي دام ساعة ونصف اعتلى صاحب الغبطة المنصة ليشكر الجمعية بشخص رئيسها العام ومركز الكريم الإعلامي منتج الفيلم بشخص مديره العام الأب فادي تابت داعياُ الرهبانيات أن يحذو حذو المرسلون ويقوموا بهكذا عمل تبشيري كالفيلم الذي قدمته جمعية المرسلين ليبينوا للعالم أولاً ولأبنائهم خاصة الدور الكبير الذي تقوم به هذه الرهبانيات من سهر على إيصال كلمة المسيح فيوقفوا بذلك الهجمة البشعة المبرمجة من أعداء الإيمان ضد الكنيسة ورجالاتها

بعد الإنتهاء من كلمته اعتلى الأب تابت المنصة شاكراً البطريرك على حضوره ودعمه مقدماً له  مع الأب العام درعاً تذكيرياً للمناسبة وانتهى الإحتفال بمفاجأة كانوا قد أعدوها له بمناسبة عيده السابع والسبعين متمنين له دوام الصحة والعافية . بعد قطع  قالب الحلوى الخاص بالمناسبة تقدم الحضور لتهنئة غبطته بعيده ولأخذ الصور التذكارية . عمل متقن مصنوع بحرفية وإمتياز عله يكون دافعاُ لباقي الرهبانيات لتوثيق رسالاتهم بعمل مماثل