أطلق في وسط بيروت الأحد مشروع لمحطات الدراجات الهوائية الآلية المتاحة للعموم، في خطوة أولى من نوعها في لبنان يرمي القائمون عليها إلى تعزيز ثقافة النقل المراعي للبيئة على أمل التخفيف من الازدحام المروري والتلوث في المدينة
وقد تخلل المناسبة افتتاح محطة النظام الآلي الأولى في العاصمة اللبنانية لتوزيع الدراجات الهوائية وتدشين ممر مخصص لها، إضافة إلى سباق للدراجات الهوائية بمشاركة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومسؤولين محليين وعشرات الأشخاص الذين توافدوا إلى وسط المدينة للمشاركة في هذا الحدث غير الاعتيادي في بيروت
وتوجه رئيس الوزراء اللبناني بكلمة للمشاركين تمنى فيها أن “يتم في المستقبل تنظيم مناسبات لا تُستخدم فيها السيارات بل الدراجات الهوائية
وقال “على أمل أن نراكم دائما سعداء في بيروت التي هي جوهرة لبنان والشرق الأوسط”
هذه المحطة هي “عينة اولية” من المشروع الذي على ان تتوزع في بيروت 25 محطة مشابهة قريبا بحسب ما يأمل القيمون على المبادرة
وكانت مدينة جبيل الساحلية شمالي بيروت شهدت إطلاق الخطوة الأولى من هذا المشروع في مطلع شهر نيسان/ابريل على أن يتم توسيعه ليشمل مدنا ساحلية أخرى بينها طرابلس والبترون (شمال) وصيدا وصور (جنوب) بحيث ترتبط مناطق الساحل اللبناني كله بشبكة من محطات الدراجات الهوائية
وأكد مدير شركة “بايك فور أول” القيمة على المشروع جواد سبيتي في تصريحات سابقة لوكالة فرانس برس أن”الدراجات الهوائية للعموم امر مهم جدا لتقليل الازدحام المروري والتلوث الجوي” في العاصمة التي تسير في شوارعها نصف مليون سيارة يوميا وفقا لخبراء، والتي تعاني في ساعات الذروة من اختناق مروري حاد
وستكون الدراجات مركونة في محطات ثابتة، ويمكن استخدامها في مقابل خمسة الاف ليرة للساعة الواحدة (ثلاثة دولارات) أو مقابل اشتراك شهري مخفض، ويمكن ان تركن في محطة اخرى، ثم يتولى فريق من العمال اعادة توزيع الدراجات على المحطات
ويشاهد في بيروت عدد قليل نسبيا من سائقي الدراجات الهوائية، يقودون مركباتهم الخفيفة هذه بين امواج من السيارات المتوقفة في الازدحام، او المتسابقة بسرعات جنونية
وكثيرا ما تصدر السلطات اللبنانية تشريعات لضبط مخالفات المرور وتأمين قدر أعلى من السلامة، من احترام قواعد المرور وتثبيت حزام الامان وعدم استخدام الهاتف، لكن هذه القواعد تخرق على نطاق واسع