بمناسبة “اليوم العالمي لمكافحة الأيدز“الموافق في 1كانون الأول/ ديسمبر 2016، تدعو شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحد من مخاطر إستخدام المخدرات “مينارة” على ضرورة العمل لنشر التوعية حول هذا الفيروس، بالإضافة الى تقبل المتعايشين معه وحصولهم على حقّهم في الرعاية والعلاج.
فبحسب منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من 18 مليون شخص متعايش مع فيروس نقص المناعة البشري يستخدمون العلاجات المضادة للفيروسات القهقريّة، وعدد مماثل لا يزال غير قادر على الحصول على العلاج. اليوم، 40٪ من جميع الاشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري ما زالوا يجهلون وضعهم، وغالبا ما يجدون صعوبة في الوصول إلى خدمات الاختبار. ويعد تشارك الحقن بين مستخدمي المخدرات من أكثر وسائل إنتقال فيروس نقص المناعة البشري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فبحسب آخر إحصاءات الجمعية الدولية للحد من المخاطر يتراوح أعداد الأشخاص الذين يستخدمون المخدّرات بالحقن في المنطقة بين 299,000 و 1,128,000.
من هنا، تشدد شبكة مينارة على ضرورة إتاحة هذه الخدمات اللازمة وتوفير العلاج للجميع، فبحسب منظمة الصحة العالمية، خفّضت برامج الوقاية من الفيروس عدد الإصابات الجديدة سنوياً إلى حوالي 2.1 مليون إصابة في عام 2015، أي بتخفيض نسبته 35% في معدلات الإصابة بالفيروس منذ عام 2000. هذا وتدعو شبكة مينارة أيضاً الى الإلتزام بالشعار العالمي “الكرامة فوق كل اعتبار”، فمن غير المقبول في عصرنا أن يبقى هناك وصم وتمييز ضد هؤلاء الأشخاص.
إن هذا اليوم يعد مناسبة لتعزيز الوعي حول الوقاية من هذا الفيروس، فعلينا العمل كمنظمات مجتمع مدني جنبا الى جنب مع الحكومات ومنفذي السياسات الوطنية لتبني السياسة العامة لحماية المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في المنطقة من الوصم والتمييز، ودمج سياسات الحد من مخاطر استخدام المخدرات بالاستراتيجيات الصحية لدول المنطقة لمستخدمي المخدرات بالحقن، ومنها استراتيجية الإبر والمحاقن والمعدات النظيفة ، لكي تكون هذه السياسات نموذجاً يحتذى به لحماية سلامة هؤلاء الاشخاص وتأمين حقوقهم.