في ليلة صيفية بترونية، أحيى الفنان مارسيل خليفة سهرة لا تنسى شارك فيها الجمهور الذي قصد المدينة من كافة المناطق اللبنانية للاستمتاع بسهرة لا تشبه سواها. أطلّ مارسيل ورحّب بكل من حضر، و برسالة ملؤها الحب والسلام أطلق العنان لعوده ولصوته ليقدّم أجمل ما يتضمنه أرشيفه الغنائي وجديده الفني، فبدأ بمعزوفة “أندلس الحب” من ثم غنّى “ريتا”، ليتحوّل معها الجمهور الذي غصّت به مدرجات مهرجانات البترون الدولية إلى كورالاً عفوياً. وما ان بدأ بعزف أغان كـ”منتصب القامة أمشي”، حتى ارتفعت أصوات جمهور لتمتزج بصوته وتعيد إلى إذهان من حضر عطشٌ لفن لم يعد يسكن إلا بين أوتار عود عاصر مارسيال خليفه وفناني جيله
الحفل الذي شهد حضوراً رسمياً خاصاً ضمّ كل من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير السياحة ميشال فرعون، والثقافة روني عريجي، والإعلام رمزي جريج، حمّله مارسيل خليفة أكثر من رسالة، فكان يتوقف عن العزف بين الحين والآخر ليوجه تارة رسائل سياسية إلى الوزراء وتارة أخرى رسائل فنية إلى الجمهور الذي أتحف مارسيل بتفاعله، وأحياناً كان يوجه رسائل اجتماعية بضرورة العودة إلى المحبة والسلام والابتعاد عن الحروب
رافق خليفة فرقة موسيقية أضافت الكثير من السحر إلى روائعه الفنية الخالدة، كما رافقه ابنه رامي على البيانو ليقدموا بالإضافة إلى الأغاني، مقطوعات موسيقية مأخوذة من ألبوم مارسيل الجديد “أندلس الحب”، ولم يكتف خليفة بالغناء والعزف فكان بتوقف في بعض الأحيان ليلقي شعراً في ما تعزف وراءه الفرقة بصوت حالم
أيضاً، قدّم مارسيل خليفة للبترون أغنية “عَصخرة المينا” التي كتب كلماتها الفنان جورج خباز الذي كان حاضراً خلال الحفل وجاء فيها: رقّصنا يا موج عصخرة المينا/ (…) وشراب يلا شراب/ بكرا بتصير تراب”(…) و”كاس يلي فلّوا عغفلة وما ودّعوا ناسن