أقامت جمعية منسيين -جهاز خدمة المحبة في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة- وشركة VMP ، حفل إطلاق فيلم ” الرب يراني” للمخرج طوني نعمة في مجمّع ABC ضبية في حضور حشد كبير من الشخصيات الروحية الإجتماعية الفنية والإعلامية والثقافية.
بدايةً ألقت المسؤولة الإعلامية في جمعية “منسيين” تانيا اسطفان كلمة ترحيب تحدثت فيها عن الجمعية موضحةً: ” على الرغم من كل الخدمات التي تقدمها “منسيين” من مساعدات، تبقى هويتها أكثرُ من مجرد عمل خير، هي عملٌ رسولي قائم على التبشير بكلمة الله عبر الإذاعة مروراً بالتلفزيون ووصولاً اليوم الى السينما”.
وشكرت بإسم الجمعية المساهمين في إنجاح هذا العمل، من ممثلين وتقنيين وفريق عمل ومساهمين ووسائل إعلام لا سيما الـMTV وتلفزيون Charity Tv وإذاعة صوت المحبة.
ثم كانت كلمة لمؤسس جمعية “منسيين” الأب جان أبو خليفة لفت فيها الى أنّ “الفيلم يضيء على محطّة من تاريخ مقدَّس للرهبانية اللبنانيّة المارونية.
وأوضح أن الفيلم “نُفِّذ في وضع إقتصادي صعب” ، شاكراً الممثلين “الذين أعطوا الكثير من الجهد والوقت وأخذوا القليل ممَّا يَستحقون”.
وتوجّه بالشكر الى مدير شركة VMP جان حداد الذي وضع كلّ إمكانيات مؤسسته الإنتاجية في خدمة هذا العمل، مشيداً بإبداع المخرج طوني نعمة.
وشكر أبو خليفة الرئيس العام السابق للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم الذي شجع ودعم وواكب إنتاج الفيلم، كما توجه بالشكر الى المدبّر الحالي الأب ميشال أبو طقة الذي سهّل عملية التواصل بين فريق العمل والأديار، والأب يوحنا الحاج الذي رافق ليتورجياً فريق العمل خلال فترة التصوير”.
أما الأب جان عقيقي فأشاد في كلمته بالكاتب منير معاصري الذي استند الى كتب عدة إستلهم منها سيرة حياة الطوباوي نعمة، ومنها كتاب “في أثر الأخ اسطفان نعمة” للأب الدكتور إيلي قزي”. ونوّه بالموسيقى التصويرية التي تحمل توقيع الفنان نادر خوري والمؤلف الموسيقي فادي أبي هاشم .
ثم تسلّم كلٌ من المخرج طوني نعمة والسيد جان حداد درعاً تكريمياً بإسم جمعية “منسيين”. أما الممثل جوزيف ساسين الذي لعب دور الاخ اسطفان نعمة فتسلّم درعاً تكريمياً بالنيابة عن الممثلين.
عجائب القديس المغيبة
في الختام أقول، من المؤكد انه من الصعب جداً انتاج فيلمٍ سينمائي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد على كل الأصعدة، ونقدر جهود القيّمين على هذه الصناعة التي هي مرآة للوطن، لكن، هذا العمل تحديداً وبعيداً عن الشق المالي، يحمل ملاحظات عديدة برأيي، أولها أن الفيلم يحمل الكثير من التطويل والتراخي، الأمر الذي جعل المشاهد يتملل من المتابعة، كما أن حياة الاخ اسطفان نعمة لم تجسد كما هي في الواقع، أي أن المشاهد يخرج من دون أن يفهم شيئاً عن حياة هذا الطوباوي ومن دون أن يعلم شيئاً عن عجائبه التي خولته ليكون طوباوياً، بل جاء مخيباً للآمال لا سيما لمن كان يعتقد أنه سيشاهد عملاً بمستوى فيلم “مورين” الذي نفذ بكل احترافية، في حين يختلف الأمر هنا وللأسف، هذا العمل يحتاج الى المزيد من التدقيق والجدية في التنفيذ، ومشكلة الفيلم الكبرى تكمن في المونتاج الذي هو أساسي في تمكين اواصر المشاهد المصورة التي كانت عديدة لكنها مركبة عشوائياً. فبات الفيلم كأنه كناية عن قطع “puzzle” مركبة بطريقةٍ عشوائية وغير مدروسة.