في لفتة إنسانية بارزة، وبالتنسيق مع الصرح البطريركي، بادر رجل الأعمال اللبناني-الأميركي فيليب زياده لوضع طائرته الخاصة بتصرف اللّجنة المنظمة لنقل جثمان القدّيسة اللبنانية مارينا من ايطاليا الى الصرح البطريركي في الدّيمان ومن ثم الى قبرها في وادي القدّيسين حيث ستمكث لمدة أسبوع ليتمكن المؤمنون من زيارتها والتّبرك من رُفاتها من يعرف فيليب زياده عن قرب لا يستغرب اهتمامه بالشأن الروحي عامة وبالقدّيسة مارينا خاصة، فهو من أبعَدَته الهجرة قصرا عن وطنه لبنان، فعمل بجهدٍ وعزيمة حقّق من خلالهما نجاحاً باهراً في عالم الأعمال والعقارات، لكن نجاحه هذا لم يزده الا تعلّقا بإيمانه وبوطنه لبنان الذي لم يبخل عليه يوما من ناحية بناء فرص عمل تهدف الى تثبيت الشباب اللبناني في أرضه. ومن تابع قصة نجاح هذا الرجل في برنامج سُفراء الأرز على شاشة ال أم تي في، لاحَظ كمْ يُولي فيليب أولَوية للشأن الرّوحي، كم يتّكل على الله في كل ما يفعل وكم هو متَواضع ومؤمن، فهوَ يؤكّد باستمرار أن معيار النجاح لا يُقاس بالمال والنّفوذ بَل بمَدى تَقرّب الإنسان من الله الذي يمنَحه نِعَمه حَرِص فيليب من خلال نقل جثمان القدّيسة مارينا الى مَوطِنها على تقديم رسالة انسانية روحية سامية، خاصة للشباب من جيلِه، فلا بُدّ مِمّن أبعدَته الظروف عن وَطنه أن يعود ليُشارك بلده الأم بِما رَزقه الله. يُؤكّد فيليب أنه منذ تولّيه مهمة نقل جثمان مارينا إبنة القَلمون والنّعمة تغمُره، فما عانَته القدّيسة من ظُلمٍ حَمَلته بِصمتٍ وصَبر عَلّمه الكَثير وزاد من عَزيمته وتشبّثه بإيمانه… على أمل أن تَحمِل القدّيسة “المُغترِبة” مارينا كُلّ النّعم والبَركات الى مَوطنها الأمّ في السابع عشر من الشهر الحالي وسَيُنقل الحَدث، لا سِيّما الإستِقبال الرسمي على مُختَلف الوسائل الإعلاميّة