viken (2)بعد التحية والسلام، أبدأ بكتابة رسالتي الأولى والخاصة لك يا بابا نويل

كم يحلو العيد مع جمعة الأهل والاقارب بإنتظار ولادة السيد يسوع المسيح، والاحتفال بمجيئه ليخلصنا، ليطل بعدها عيد راس السنة الذي يحمل معه الفرح والبهجة

برأيي العيد لا يكتمل إلا مع من نحبهم ومن يعني لنا وجودهم في حياتنا الكثير… من زمان كانت هناك انسانة تشاركني كل همومي واحزاني وافراحي ، وبرحيلها شعرت وكأنني فقدت جزءاً من روحي ومن طموحاتي ومن استمراريتي بالحياة. فقدت كل شيء. فقدت امي ، وأصبحت انساناً وحيداً، ليس هناك من يشاركني افراحي واحزاني . لهذا السبب احببت أن أختارك انت ، لتكون معي والى جانبي وتوصل كلامي، اخترتك لتكون سنداً لي حتى ولو في الاحلام

من زمان هدفي في الحياة، أن أعمل لأبني لنفسي اسماً، أن أصل الى النجاح المهني الذي اطمح اليه ، كي أُفرح قلب امي لأنها تعبت كثيراً في حياتها لتربينا وتعلمنا، وتفرح بنا وبنجاحاتنا

آخ يا امي ” شو كانت حلوة هيديك الايام لما كنت اتعب وكنت تعملي ركوة قهوة وتقولي يا ابني تعى ارتاح وخلينا نشرب هالفنجان مع بعضنا وبعدين ترجع تكفي شغلك.” برحيل إمي شعرت ان الحياة صارت بلا طعم ولا لون، صارت بلا معنى

قضيت ايامي “بالطيشنة” وعدم الاهتمام بنفسي وبمستقبلي ولم أعد افكر بالأيام القادمة . لكن اليوم، يا بابانويل تبدلت نظرتي الى الحياة، تصالحت معها وصرت أشعر بجمالها بالرغم من أنني أصبحت وحيداً

VIKEN ENTAWAYN 2015 (11)

الحمد لله الذي اهداني ولو بعد فترة طويلة ، واستطعت أن أعود الى العمل وأن استرد اسمي وكياني مثل ما كنت في الماضي ، حين كانت أمي حيَة ترزق. حينها، كنت أصمم الملابس لترتديها الجميلات، واليوم صرت التقط الصور بكاميرتي “للحلوات” وأُظهر جمالهن… في الفترة التي ابتعدت فيها عن كل شيء لم أكن أملك الامل ، ولكن اليوم اصبحت أملكه من خلال نظرتي الخاصة الى الحياة ومن خلال عدسة كاميرتي

نعم، لقد عدت أرى ان الحياة جميلة . أحببت أن أعمل في شيء جميل وأن أصل، ووصلت

أحببت أن أجعل الناس ترى جمال الحيا معي، قررت أن أستمر بالرغم من أنني فقدت اغلى واحب الناس الى قلبي قررت أن اتابع مشوار حياتي بأمل وأن أسعى الى ان احقق طموحاتي، أن أقف على رجليّ مجدداً وإن كنت برجل واحدة

نعم يا بابانويل، أنا اليوم أكافح في الحياة ومن أجل الحياة والفرجي العالم انو الشخص لحاله بيقدر يوصل حتى لو فقد اغلى الناس على قلبه

و فأقول لك على سبيل الدعابة أنه : ” جاي على بالي او بحلم في يوم من الأيام  ان أمثل

نعم ، “جايي ع بالي أن أمثل” حتى ولو كنت برجل واحدة، علماً أنني والحمدلله موجود اليوم “على الأرض” بقوة واستطعت ان ابرهن للجميع بأنني استطيع ان اكون موجوداً برغم كل شيء… انا موجود من خلال موقعي الالكتروني “إنت وين” الذي أنشأته بمفردي ليشكل حالة استثنائية بين المواقع أقله بالنسبة الي، وأطمح أن أصل من خلاله الى العالمية لأفرح قلب أمي الغائبة الحاضرة وأقول لها:”يا امي يا من كنت مصدر قوتي في الحياة، أنا اليوم موجود من خلال موقعي الالتكروني، ومن خلاله سأصل الى تحقيق أحلامي وسأبرهن للجميع ان فيكان قادر على العطاء وقادر على الاستمرار 

ولكل من يسأله” انت وين” سيقول له  أنا هنا وارى الحياةأ جميلة وراثعة

  وإن سألتني يا بابانويل “ما هياهدافك؟” لقلت لك: ” اهدافي كثيرة.”…….  أسعى لأن أوصل من خلال  صورة جميلة  وخلال موقعي الالكتروني ان الحياة حلوة وجميلة 
أما إذا سألتني عن أحلامي فأقول لك: “….. حلمي أن أصبح من اكبر وأهم المصورين في البلد وحتى في العالم كي استطيع أن أوصل صوتي وفرحي ووجعي من خلال صوري الى كل العالم وأن احصد محبتهم وأن أشعرهم انني معهم ولهم ، هذا هو اكبر حلم في حياتي كي لا ابقى وحيداً…. .اعتذر منك يا بابانويل، أعرف انني اطلت في الكلام ، وآمل أن تقرأ رسالتي، رسالة هذا المعذب الحزين، والهانئ السعيد في آن، هذا الوحيد الذي يبحث عن مهرب من وحدته بين مجموعة كبيرة من العالم
     مع فائق الاحترام والتقدير فيكان تشابريان . في 23-12-2015

VIKEN ENTAWAYN 2015 (7)