* الو استاذ ريمون:” بدي خبرك انه مسرحياتك عم تنعرض عن جديد تكريماً إلك، صحيح انها مكتوبة ما يقارب من 28 او 30 سنة، لكن وكأنها مكتوبة خصيصاً لها الأيام.”
– كل شي كتبته من وقتها لهلا ، ما تغيّر شي؟ ما تحسن الوضع؟
* ” لا، لا، ابداً، بطمنك ظروف البلد ما تغيّرت، بل من سيءٍ الى أسوأ، هالقد كنت شايف لبعيد!؟ صحيح انك فنان ورؤيتك كانت صائبة.”
– ” قوليلها ميرسي كتير لجوزيان، لانها عم ترجع تعرض يلي كتبته، بلكي هالمرة بيسمعوا وبيقشعوا هالمسؤولين والشعب بيوعى وبيتغيّر كل شي للأحسن.”
* ” ليش لما صوت المدفع بيعلى والفقر بينتشر، هل الكلمة بتبقى مسموعة، أم العالم بتركض لتحمي حالها من الموت ومن الجوع …!؟”
نعم مسرحية “زردشت صار كلباً” للمبدع الراحل ريمون جبارة، كان لها تأثير كبير عليّ وعلى كل من شاهدها على خشبة مسرح مونو، تقدر السيدة جوزيان بولس على ما تقوم به من مجهود لتقديم مسرحيات المبتكر جبارة تكريماً لعطاءاته الفنية.
في الوقت الذي يشعر فيها الممثل اللبناني مغبوناً في الدراما المشتركة، يبدع على خشبة المسرح لا سيما في مسرح المونو، حيث تعرض أعمال المبدع المخرج ريمون جبارة تكريماً لأعماله التي تشهد لرؤيته الفنية البعيدة وكأنها كتبت بالحبر الأحمر والأسود لأيامنا هذه.
بعد مسرحية “تحت رعاية زكور” اخراج غبريال يمين و”بيك-نيك ع خطوط التماس” اخراج جوليا قصار، تعرض حالياً مسرحية “زردشت صار كلبا” أخرجها الممثل والمخرج أنطوان الأشقر.
اكتظت القاعة في مسرح المونو للعرض الأول لمسرحية “زردشت صار كلباً”، كتبها ريمون جبارة أثناء الحرب الأهلية. إخراج أنطوان الأشقر، أما أبطالها الممثلون الرائعون أنطوان الأشقر وسلمى شلبي ورامي عطالله وميران ملاعب وجوزيف ساسين.
تدور القصة حول الخضوع الذي ينتج عن خوف من السلطات الدينية والعسكرية. جبارة استخدم هذا التجاهل للإنسانية في خدمة السخرية بشكلٍ مبالغ إلى درجة تجعلها مزعجة.
“زردشت صار كلباً” تروي الطبيعة البشرية المهانة بواسطة جميع أنواع القوانين في 3 لوحات تجمع بينها شخصية رجل (أنطوان أشقر) يتواصل مع جدته التي هي في السماء. تثقل عليها معاناة الآخرين على هذه الأرض، خاصة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، عندما تنهار جميع القيم.
لا يزال عرض هذه المسرحية مستمراً حتى 27 آذار على خشبة مسرح المونو للانتقال الى مسك الختام وعرض مسرحية “قندلفت يصعد الى السماء” اخراج رفعت طربيه في 30 آذار، والتذاكر متوفرة في مكتبة أنطوان أو في المسرح.