طالب والد الطفل الأردني عبيدة، ضحية الجريمة التي وقعت في إمارة الشارقة في شهر مايو الماضي، الاثنين، الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات في دبي بالقصاص من المتهم بالاعتداء الجنسي على ابنه وقتله
وأبلغ المحامي عبيد المازمي صحيفة “الاتحاد” الإماراتية أن المرافعة التي سيتقدم بها في الجلسة المقبلة، المقررة الشهر الجاري، باسم عائلة الطفل في الجلسة المقبلة ستركز على الطلب بإعدام المتهم إذا ثبتت إدانته شنقاً في ذات المكان الذي وقعت فيه الجريمة
وللجلسة الثالثة، التي شهدتها محكمة الجنايات في دبي، صباح الاثنين، خلا ملف قضية اغتصاب وقتل الطفل، على غير العادة، من شهود نفي، وهو أمر سيسرع من إجراءات البت بها، وفق ما أوردت الصحيفة
ووفقا للتحريات كان المتهم أقدم على خطف الطفل عبيدة إبراهيم، الذي لم يتعد عامه السابع، في إمارة الشارقة، بينما كان يلعب أمام محل الكراج التابع لوالده في المنطقة الصناعية العاشرة
وقال والد الطفل، خلال إفادته في المحكمة، إنه حينما علم باختفاء ابنه حاول الاتصال بالمتهم، لكن هاتفه كان مغلقاً، وأنكر الأخير وجود الطفل بمعيته حينما اتصل به على رقمه الآخر الذي حصل عليه من شقيق المتهم
وتابع أن الشك ساوره حينما باشر المتهم بالمماطلة، لافتاً إلى أنه توجه فجراً بمعية شقيقه إلى منزل المتهم، وكانت مركبة الأخير متوقفة أمام المنزل
فيما كشف عم الطفل، خلال إفادته التي قدمها إلى المحكمة، عن وجود امرأة في شقة المتهم حينما دخلوا إليها فجر اليوم التالي لاختفاء الطفل بعد أن فتح المتهم الباب لهم، أمام إلحاحهم للبحث عن الطفل المغدور
وأبلغ الهيئة القضائية أنه طلب من المتهم أن يطلب من تلك المرأة التستر كي يتسنى لهم البحث عن الطفل، مبيناً أنها سارعت لمخاطبته هو ووالد الطفل بأن “نضال”، وتقصد المتهم، لم يفعل شيئاً
بينما أفاد عامل نظافة، خلال إدلائه بشهادته في القضية، أنه اكتشف جثة الطفل مصادفة خلال أداء مهام عمله في المنطقة التي شهدت الواقعة، حيث كانت جثة الطفل ممددة على الأرض دون حراك، ملقاة تحت شجرة في منطقة الورقاء، وبدا وكأنه نائم
وقبلت المحكمة، في الجلسة الثالثة لمحاكمة قاتل عبيدة، الاعتذار الذي قدمه المحامي حسن الرئيسي الذي كانت انتدبته في وقت سابق للترافع عن المتهم نضال عيسى عبدالله أبو علي في هذه القضية التي تحظى باهتمام الرأي العام.
وكانت النيابة دونت في أمر الإحالة أن المتهم قتل المجني عليه عمداً، مع سبق الإصرار والترصد، بعد الاعتداء عليه جنسياً، موضحة أنه خنقه بواسطة غترة حمراء يستخدمها في تنظيف سيارته حين لفها حول عنق الطفل بقوة وربطها بإحكام وشد عليها لخمس دقائق
كما تتهمه بخطف الطفل وتعاطي المشروبات الكحولية وقيادة مركبته تحت تأثير الخمر
ويواجه المتهم (49 عاماً) جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المقترن أو المرتبط بجريمة أخرى، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، إضافة إلى جرائم استخدام الإكراه في اللواط مع ذكر، وخطف شخص، وتعاطي المشروبات الكحولية، وقيادة مركبة تحت تأثير المشروبات الكحولية