كسب الفنان الموهوب سعد حمدان الرهان من مغامرته في المسلسل اللبناني #موتأميرة حيث تم انتقاله من نجوميته في الكوميديا بعد أن تفوق في تجسيد شخصية “عدنان” حتى لازمته إلى التراجيديا بتفوق، لا بل تعتبر شخصيته الحالية مكسباً للدراما اللبنانية والعربية
يتقن، يلون، يثبت أنه موهبة تستحق الفرص أكثر، ومشاهده في “موت أميرة” ثرية كُتبت له بذكاء، وجعلته محوراً مهماً في العمل ككل مع إن الإعلانات ظلمته
شكراً للإنتاج، وشكراً للكاتب لمغامرتهما القوية في تثبيت انتقال الممثل #سعد_حمدان من ذاكرة الكوميديا إلى التراجيديا بثقة، وبايمان مطلق بموهبة سعد، وأن يتم إعطاء فرصة تقوم على تقديم روافد تضيف ولا تعيق الدراما المحلية
واستطاع سعد حمدان بذكاء منه أن يتفوق على سعد، ويؤكد لمن راهن على فشله في التراجيديا أنه فنان يستطيع تأدية كل أنواع التمثيل بجدية وبمسؤولية، وهو صمام أمان في أن ينجح دون شوشرة، ودون الضجيج المتبع من قبل أهل الغيرة والضرر
استطاع سعد حمدان أن يقدم جائزة مميزة لمن راهن على نجاحه من خلال ثقته بموهبته، وحبه إلى التغيير، وعدم سجن موهبته في زاوية ضيقة، وهذا ما جعله يكسب الحضور، لا بل جعل من راهن على نجاحه أن يكسب باعتزاز
في “موت أميرة” لم يقدم سعد تجربته الاولى في التراجيديا بل سبقها أكثر من عمل ونجح فيها، إلا أن هنا بطولة منافسة، ومغامرة مخيفة، ومساحة تستحق التوقف عندها، وتعتبر انتقالية نوعية ملفتة تثبت أننا أمام طاقة فنية غنية، وممثل من ذهب
قدمت فرصة للفنان سعد، وهذا الآخير تقبل الفرصة بمسؤولية وبقلق دون أن يخاف، ودون أن يُفشل من راهن عليه خاصة المنتج، وترك كل ما كان يشغله هنا وهناك ليتفرغ إلى هذا الدور كطفل يعد بالكثير بعد أن حصل على لعبته، وتفرغ، وقرأ، واعجب، وبحث عن ما يخدم الدور القضية المحور، وذهب إلي الدور خالعاً كل ماضيه، ومتقمصاً الشخصية باضافات خدمته وخدمت الدور، وهدمت الصورة المعتادة والنمطية، وكان النجاح، عفواً التميز
في “موت أميرة” اكتسبت الدراما اللبنانية موهبة تراجيديا غنية ومبادرة اسمها سعد حمدان، وايضاً في “موت أميرة” اكتسبت الدراما العربية شخصية فنية ثرية تعتبر مكسباً اضافياً على المنتجين الالتفات إليها لا أن تركض خلف من هو ناقص الموهبة ولا يشكل نجومية لأسباب شخصية، وشخصية جداً
مبروك النجاح الملفت للمثل الشامل سعد حمدان والذي يُغني بعلم، ويجيد الكوميديا بتفوق، واليوم يبدع بالتراجيديا كما في حضوره المسرحي، أقصد أننا أمام الفنان الواثق ويحتاج إلى فرصة، وحينما نالها تميز وكسب الرهان وسيصبح أسم سعد حمدان مع الأيام المقبلة هو الرهان ولكن

بقلم//جهاد أيوب