نظمت مصلحة المهندسين في “القوات اللبنانية” في فندق فينيسيا، احتفال توزيع جائزة “رمزي عيراني” السنوية العاشرة تحت شعار “أبطال في الحرب – في السلم كما في العلم”، على أربعة طلاب متفوقين في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – الفنار
ورأى رئيس مصلحة المهندسين في القوات نزيه متى أن “لبنان يحتاج إلى بطولات حقيقية، سيادية، استقلالية وليس لبطولات توسعية، استعمارية، استباقية، إلى أبطال تنزف دمًا وترسم به حدود الوطن وليس لدماء تنزف وتمحو به معالم هذا الوطن، إلى أبطال تحقق النصر وتؤمن السيادة، والاستقلال والحرية للبنان وليس لبلد آخر على حساب الأمن والاستقرار والفوضى في وطننا لبنان
واعتبر رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام، ان بطولة الهندسة “توالف بين بعدين من العمل، البعد الأول ترويض الطبيعة وجعلها في خدمة الإنسان، والبعد الثاني أنها تتعامل مع البشر وتشبك العلاقات الإنسانية وتتفاعل مع ما هو حي وتساهم في بناء المؤسسات والمجتمع
وقال النائب جورج عدوان: “أن يكون الإنسان بطلاً في الحرب يعني أن يتمكن من التغلب على خوفه وعلى الظروف القاهرة التي يعيشها وأن يكون مستعداً لأن يعطي أغلى ما لديه أي حياته
ورأى أن “رمزي عيراني كان من أبطال السلم، كما كان من أبطال الحرب. كان من أبطال السلم كونه عايش فترة الوصاية التي لم تتمكن من أن تطبعه على الخوف وطأطأة الرأس، بل شحذت فيه روح المقاومة السلمية ولم تغير في طبيعته الإنسانية التي جمعت بين الإنسانية والصلابة والانفتاح، بين روح المقاوم وروح المحاور الذي كان يبحث عن المساحة المشتركة مع رفاقه يوم كان هناك تعدد في وجهات النظر، ما أخاف المتربصين من أهل الوصاية من أن يبقى في الوطن شباب حر ومتعلم ومفكر يمكنه أن يبني المستقبل. أرادوا تخويفه، لكنه أخافهم فقتلوه
ثم وزعت دروع تكريمية وجائزة مالية مقدارها ألف دولار لكل من الطلاب الأربعة المتفوقين في أربعة فروع هندسية في الكلية وهم: جواد حداد فرع الهندسة المدنية، رامونا مرهج هندسة ميكانيك، سامر مر هندسة كهرباء وستيفاني عون هندسة بتروكيميائية