أقامت “مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية”، حفل افطار تحت شعار “برعايتكم نستمر” في البيال، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان استهل الحفل بكلمة لمدير عام المؤسسات الشيخ احمد دندن الذي اكد ان “مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية تقوم بواجبها الإنساني والديني والوطني، بالربط بين اهل الخير حيثما وجدوا، وبين أبنائها وبناتها، لتقديم الرعاية والصحة والتعليم والحنان لأبناء المؤسسات لإكمال مسيرتهم على مدار العام ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ ودور المؤسسات ونشاطاتها منذ نشأتها حتى اليوم ثم تحدث رئيس مجلس عمدة مؤسسات محمد خالد الاجتماعية وسيم الوزان الذي قال: “نتطلع خلال العام المقبل وما يليه، الى إقامة مشاريع على أملاك المؤسسات خارج بيروت خاصة في منطقتي عرمون وسبلين لإفادة أهالي تلك المناطق من خدماتنا والقى المفتي دريان كلمة جاء فيها: “ليس هناك دين ولا مذهب اجتماعي، إلا ويسعى لعمل الخير. لكن هذا السعي في الإسلام ، إنما صار نظاما معنيا بين الإلزام والتطوع والالتزام . فالزكاة هي فريضة إلزامية، أما الصدقة ، ومن ثمراتها مؤسسات الدكتور محمد خالد ، ومئات المؤسسات الأخرى، فهي تطوع والتزام . ليس هناك أعظم وأكبر من فكرة الوقف، غير فكرة الزكاة . وهما متكاملان.فالزكاة محددة المصارف والإنفاق، وهي تتخذ صفة ومنحى الإغاثة العاجلة، والأوقاف تتخذ سمات العمل الخيري طويل الأمد. ورغم أن الزكاة عمل فردي أو فريضة فردية، فقد بلغ من ضرورتها أن الدولة كانت تتولى جمعها وتوزيعها، لرعاية الاحتياجات التي لا بد منها، أو يختل الاستقرار الاجتماعي، بسبب تفاقم مشكلات الفقر والحاجة. أما الصدقات في الجهات المختلفة، وبخاصة، صيغة الوقف من بينها، فهي مفيدة جدا في صنع التوازن، وقضاء الحاجات في المدى المتوسط والطويل. ولدينا في لبنان بحمد الله، مئات من هذه المؤسسات الرائعة، من إيقاف أهل الخير، تأتي في طليعتها مؤسسات الدكتور محمد خالد .وأنا أتحدث هنا بالمعنى الضيق ، وإلا فإن كل مؤسساتنا الاجتماعية والتعليمية، هي بمعنى من المعاني، مؤسسات وقف وخير وتابع: “إن مؤسسات الدكتور محمد خالد، والمؤسسات المشابهة، هي دليل صحة وإدراك واع من جانب رجالات كبار في مجتمعنا. وقد أقامها رجل الخير والعطاء الدكتور محمد خالد رحمه الله، إلى جانب مسجد ومقام الإمام الأوزاعي، إمام العيش الواحد وإمام العلم والتقوى، والعمل الصالح، والجهد الإنساني الكبير والبناء. وهي السنة التي قامت عليها مؤسساتنا الكبرى جميعا، والتي أقامت بيروت الحديثة والخالدة، بفضل عمل أبنائها وتضامنهم إن شاء الله تعالى وفي ختام الحفل كرمت المؤسسات ثلاثة من العاملين الاوائل الى جانب المرحوم الدكتور محمد خالد حيث قدم المفتي دريان والدكتور وزان درع المؤسسات للدكتور هشام بارودي والدكتور مختار بحصلي والسيدة هند الخليلي