ولد الملاكم الأمريكي الملقب بالرجل الحديدي مايك تايسون في 30 يونيو 1966، وحصل على لقب بطل للعالم للوزن الثقيل للمحترفين وهو في عمر 20 عاماً فقط

نشأ مايك تايسون في أسرة فقيرة، وترك والده العائلة وهو صغير مما حدا به أن يأخذ لقب أمه تايسون وذلك حسب شهادة أخيه الأكبر غير الشقيق جيمي كيركباتريك

وعندما بلغ تايسون 13 من عمره، كان قد تم القبض عليه 38 مرة، وبعد اتهامه بالسطو المسلح تم إرساله في نهاية المطاف إلى مدرسة تريون للبنين، حيث تم تقديمه إلى مدرب الملاكمة الأسطوري “كاس داماتو”، الذي احتضنه وحوله إلى مقاتل رائع

واحترف مايك تايسون ملاكمة المحترفين في سن صغيرة ثم أصبح بطل الوزن الثقيل للمحترفين

entawayn (4)

وُصف مايك تايسون في أواخر الثمانينيات بالرجل الأسوأ على الكوكب بسبب سلوكه التهديدي وقوته المدمرة، والتي مكنته من بث الذعر في قلوب خصومه التعساء وجعلتهم يتساقطون في ضربة واحدة خلال ثوان معدودة

كان تايسون مسجلاً في كتب الأرقام القياسية قبل منتصف العشرينات من عمره بوصفه أصغر أبطال العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، ويملك ثروة تقدر بـ 50 مليون دولار

ويضم سجله 58 مباراة خسر منها ست مباريات وربح 44 بالضربة القاضية، صنفته مجلة “ذا رينغز ماغازين” عام 2003 في المرتبة 16 من بين أعظم 100 ملاكم على مر العصور

entawayn (5)

وبالرغم من ذلك، لم تدم تلك الصورة لفترة طويلة، حيث بدأت حياته المهنية والشخصية بالانهيار بعد وفاة معلمه كاس داماتو، فقد أدت المشاجرات في الشوارع، وتعاطي المخدرات، ومغازلة الفتيات، والزواج الفاشل والخسارة في الحلبة أمام ملاكم درجة ثانية في عام 1990 إلى إعلان الانهيار السريع للرجل الحديدي

اتهم بعد ذلك بعام باغتصاب ديزيريه واشنطن البالغة من العمر 18 عاماً وأودع السجن أيضاً، وبدت حالة الدمار المطلق التي يعيشها وكأنها كابوس لا يمكن الفرار منه

وفي السجن تعرف تايسون على مجموعة من المسلمين الذين علموه الإسلام وتعاليمه وأخلاقياته وآدابه وأحب تايسون الدين الإسلامي وقرر أنه عندما يخرج سيعلن إسلامه 

وهذا ما حدث بعدما اكتشف أن القضية التي اتهم بها هي مجرد تلفيق تهمة، وبالفعل أعلن تايسون فور خروجه اعتناقه الإسلام، وسمي نفسه عمر عبد العزيز ثم بعد ذلك تم تغييره لمالك تايسون

وأثناء ظهوره الأول على حلبة الملاكمة بعد خروجه من السجن رفع أتباعه الأعلام البيضاء وكبروا تكبيرات الإسلام

entawayn (3)

قرر تايسون زيارة المملكة العربية السعودية، وعندما وقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم أجهش تايسون بالبكاء، ويقول تايسون “لم أستطع مقاومة دموعي”، وشهدت زيارة تايسون للأرضي المقدسة عدة مفارقات حيث احتشدت الجماهير ورافقته في كل تحركاته وتنقلاته ولم تتركه، سواء في الفندق المقيم فيه إلى مرافقته في صلاة الظهر التي أداها بالمسجد النبوي

ويقول مايك تايسون: “لقد قضى السجن على غروري، ومنحني الفرصة للتعرف على الإسلام، وإدراك تعاليمه السمحة التي كشفت لي عن حياة أخرى لها مذاق مختلف، وقد أمدني الإسلام بقدرة فائقة على الصبر، وعلمني أن أشكر الله حتى على الكوارث

ويضيف تايسون: “لم أكن أقبل أن أسلم بدون اقتناع؛ ولهذا كنت مترددًا في بداية الأمر حتى درست القرآن الكريم، ووجدت فيه إجابات على كل الأسئلة عن الحياة والموت، وأشد ما أقنعني في القرآن أنه يحترم اليهودية والمسيحية في الوقت الذي ينكر فيه اليهود المسيح، والمسيحيون ينكرون الإسلام، وكان إسلامي بعد هذا الاقتناع أكثر قوة فيما لو أسلمت دون دراسة أو وعي