GASAN NOUWAYNE ENTAWAYN (1)

لكم نفتقد في غياب غسان تويني كبيراً في أفقه الواسع، البعيد السبر والغور على مجريات الأحداث، لكأن حاله اليوم تقول: “حروب المنطقة هي حروب الآخرين على أرضها”، مثلما كان يردد في حياته “حروب الآخرين على أرض لبنان

ولئن غاب عن مسرحه الأرضي، إلاّ أنّه ترك وديعته بعد استشهاد جبران، الذي ظلّ رمزاً لبنانياً متمرداً على أسلافه السياسيين، قبل أن يصبح مشعلاً مضيئاً لرعيله الشاب الذي رأى فيه نبرة مخلصة يهتز لها الوجدان الوطني، وينتفض على كل أنواع الخنوع والضعف
واذا كانت “النهار”، نهار حرية، عاش من أجل مبادئها غسان تويني في كل معارك الظلم وكمّ الأفواه، فقد استمرت مساحة ديموقراطية للتعبير عما يختلج في نفوس شباب الغد وتطلعاتهم
وها هما اليوم نايلة وميشيل تويني، ومعهما أسرة الجريدة، يتابعون مسيرة غسان وجبران بروح متقدمة وعنفوان شامخ، محققين بذلك رسالة “النهار”

وديع الخازن