صدر عن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بيان حدد فيه فدية العجز عن الصيام وصدقة الفطر للعام 1437 هجرية/2016 ميلادية، جاء فيه:

“إن العجز الدائم عن الصيام في شهر رمضان هو العجز الذي يدوم إلى الموت غالبا، كالمريض مرضا لا يرجى برؤه ولا شفاؤه، ولا يطيق المريض معه الصوم أو يشكل له ضررا أو زيادة في مرضه، أو خطرا على صحته أو حياته، أو الكبير في السن (الهرم) الذي لا يطيق الصوم، فهذان وأمثالهما يفطران ولا يعيدان الأيام التي أفطراها، بل عليهما فدية الصوم فقط عن كل يوم من أيام رمضان
ويجوز دفع قيمة هذه الفدية من النقود، وهو أيسر على الناس وأنفع للفقراء، ومقدار قيمتها يتفاوت بحسب أكلتين مشبعتين وبحسب حال المعذور قدرة واستطاعة، أقلها 7.000 سبعة آلاف ليرة لبنانية وما فوق للقادر ومن عجز عنها بقيت في ذمته حتى يقدر عليها

إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة عنده فضل وزيادة عن قوته وقوت من تلزمه نفقتهم ليلة العيد ويومه، فيخرجها عن نفسه وعنهم كزوجة وأولاد وغيرهم ممن هم في نفقته، يدفعها إلى الفقراء والمساكين، لقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام: “أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم” أي يوم العيد، لما في ذلك من الرفق بالفقراء وإغنائهم عن السؤال يوم العيد، وإدخال السرور عليهم في يوم يسر المسلمون بقدومه عليهم، وهو ما ذهب إليه الأئمة الأربعة الشافعي وأبو حنيفة وأحمد ابن حنبل ومالك بن أنس، رضي الله عنهم أجمعين

ويجوز دفع قيمة هذه الأشياء من النقود، وهو أيسر على الناس، وأنفع للفقراء، وأقلها 6.000 ل.ل ستة آلاف ليرة لبنانية يصرفها كل واحد عن نفسه وعن كل واحد ممن تلزمه نفقتهم بحسب حاله قدرة واستطاعة ومن تطوع خيرا بالزيادة فهو خير له