كرمت نقابة المصورين الصحافيين بعد ظهر اليوم، وزير الإعلام رمزي جريج والمدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، والزملاء المصورين الذين شاركوا في معرض “يوم المصور الشهيد”، خلال حفل غداء أقيم في مطعم المدرسة الفندقية – بئر حسن، في حضور عدد من المصورين الصحافيين وإعلاميين
طاهر
بعد النشيد الوطني، ألقى نقيب المصورين الصحافيين عزيز طاهر كلمة قال فيها: “نكرمكم اليوم يا معالي الوزير على كل ما قدمتم لوطننا، نكرمكم محاميا ونقيبا ووزيرا، وقبل كل شيء إنسانا صادقا وأبا محبا، ونشكركم على رعايتكم الدائمة لنا، وأنتم المشهود لكم بالوقوف الى جانب الحق. لقد كرمتنا يا معالي الوزير بإصراركم وحضوركم على افتتاح معرضنا، رغم الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء، وكل الزملاء حملوني أجمل التحيات لكم والشكر والاحترام
أضاف: “لا يسعنا في هذه المناسبة العزيزة الا أن نرفع معكم الصوت عاليا ونطالب بكشف مصير زميلنا المصور المخطوف سمير كساب، وندعو خاطفيه الى اطلاقه فورا ليعود لاهله وزملائه، ونناشد كل الهيئات الدولية والاعلامية تبني قضيته والعمل على تحريره
وأشار الى أن “نقابتنا تحاول جاهدة العمل على تحسين المهنة وتحصينها والدفاع عن مصالح الزملاء، وان المصور الصحافي هو الضمير الذي يسجل مختلف الاحداث، وفي كثير من الاحيان نبقى المجهولين، لذلك أنشئت نقابة المصورين من اجل ان تمثل المصور اللبناني، وتدافع عنه وعن حقوقه، وابوابها مفتوحة لكل الزملاء، مهنتنا هي مهنة الشجعان والحركة السريعة في اعين الناس، ومطالبنا بسيطة كما أحلامنا، أن نعيش بكرامة وان يعم السلام وطننا
وتوجه طاهر الى فلحة: “أما الصديق العزيز سعادة المدير الدكتور حسان فلحة، فعرفناك زميلا وصديقا عزيز ومديرا عاما. وانتم ابن هذه الارض، ان الصديق الدكتور حسان فلحة عمل بصمت ليستحق درجة علمية رفيعة لا تكون عادة منة من أحد. نحن أولاد الفقراء والفلاحين المنسيين وأبناء شتلة التبغ، تسعدنا الدرجات العلمية المجبولة بالتعب والعناء، أكثر بكثير من المناصب والمواقع التي يمن بها الآخرون
وأضاف: “جاء الدكتور حسان فلحة الشاب العصامي، من أقاصي الجنوب، من ميس الجيل على الحدود الى بيروت الحبيبة، حاضنة الوطن، حيث كد وتعب ليصل الى ما وصل اليه من مراتب علمية، ويبقى الثناء قليلا، خصوصا لما عرف عنكم أنكم المدافع الاول عن المهنة والعاملين فيها
وختم: “شكرا معالي الوزير على رعايتكم لمعرضنا وعلى كل الدعم الذي تقدمونه لنا
وشكرا سعادة المدير العام على كل الدعم الذي تقدمونه
جريج
وتحدث جريج فقال: “لقد كان الاجدر ان اكرمكم، واذ بكم تكرمونني، الحقيقة ان من واجب الوزارة والدولة عموما ان تعترف بفضل المصورين الصحافيين، هؤلاء الجنود المجهولين الذين يتابعون الخبر ويلتقطون الصور ويبرزونها دون أن تبرز اسماؤهم، بل يقفون في الصف الثاني، ولولاهم لما صدرت الصحف ولما تقدمت الصحافة الورقية واصبحت الآن مزينة بصورهم
وأضاف: “لقد دفعوا الكثير في سبيل مهنتهم الرسالة، وسقط منهم الشهداء الكثر أثناء ممارستهم للمهنة. وكنت قد ذكرت عندما افتتحت المعرض أن بين الشاهد والشهيد فرقا بسيطا، وان الشاهد كثيرا ما يصبح شهيد الواجب، واليوم أفكر في كل الشهداء الذين سقطوا، وافكر ايضا في المصور الصحافي المخطوف سمير كساب، الذي وعدت أهله بأن أتابع قضيته، وقد قمت بالاتصالات اللازمة، ولكن هذا ليس كافيا، وسأواصل المراجعات والاتصالات حتى الإفراج عنه
وتابع جريج: “ذكر حضرة نقيب المصورين أن الدكتور حسان فلحة من الجنوب، والجنوب عزيز على قلبي، وبعد غد هناك انتخابات بلدية في الجنوب، وآمل أن تؤدي هذه الانتخابات الى تمثيل صحيح لأبناء الجنوب على الصعيد البلدي، وان تكون هذه الانتخابات مقدمة لانتظام العمل السياسي في لبنان، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية، وصولا الى انتخابات نيابية تؤدي الى تمثيل صحيح والى انصهار وطني أكبر، بحيث ينتظم العمل السياسي ويسير لبنان نحو دروب التقدم والازدهار والاستقرار
وختم: “أشكركم على هذا التكريم الذي تستحقونه أنتم، وأتمنى للنقابة المزيد من التقدم والنجاح في خدمة مصالح المصورين الصحافيين، وثقوا بأنني دائما الى جانبكم لدعم مطالبكم المحقة
ثم قدم نقيب المصورين درعين تذكاريتين الى كل من جريج وفلحة، ليتم بعد ذلك توزيع شهادات تقدير على عدد من المصورين