تضع الفنانة مي مطر لمساتها الأخيرة على أغنيتها الجديدة “صار الوفا” التي من المتوقع ان تبصر النور في الشهر القادم مع اطلاق كليب جديد لها والذي سيحمل طابع “مجنون” في جو “صيفي” منعش، كوميدي، وغير مألوف، يشاركها في الكليب وجه لبناني معروف لتخوض معه تجربة تمثيلية جديدة بعدسات المخرجة فالنتينا خوند
مي مطر التي حرصت بأن لا تقع في فخ التكرار تنوع وتتعمق بإستمرار بنوعية الموسيقى في اغانيها، فعملها القادم  من نوع “الجاز”. هذا النمط الصعب في عالمنا العربي وجمهوره العصري الحالي غير شعبي وغير واسع الا انه يعكس اليوم موسيقى راقية
فالجاز العصري فريد من نوعه ويُركِّز  بشكل عام على الإرتجال ومليئ بالطاقة والألحان ويقام له اهم المهرجانات في جميع أنحاء العالم لذا سيتم مقارنة مطر بأهم الأسماء بالموسيقى وأغنية “صار الوفا” ستكون غناء الموسيقى العربية باستخدام عناصر الجاز العصري اي مزيج من موسيقى البوب انما باعتماده على آلة الساكسفون إلى حد كبير بالاضافة لآلة البيانو ما سيحوله من موسيقى شعبية لموسيقى راقية
. كما اشتهر بهذا اللون الموسيقي عدة فنانين عالميين وعرب أما لبنانياً نذكر زياد الرحباني بشكل خاص. وليس بجديد لو شددنا ان مي مطر متأثرة بالمدرسة الموسيقية الرحبانية الا انها صنعت هويتها الفنية الخاصة.
ولكن كيف ستكون نتيجة هذه الخطوة الجريئة على مسيرة مي مطر ؟ هل تخاطر بفشلٍ كبير بعد نجاح أغنيتها “بالمبدأ” واحتلالها المراكز الأولى لأشهر عديدة رغم الظروف الصعبة التي عاشها العالم والتي أغرقته في هموم الحياة ومواجهة جائحة كورونا وأبعدته عن الموسيقى والسهرات؟
امام ذلك النجاح الباهر، نعم قد تخاطر اليوم مطر في عملٍ وإن حمل معانٍ  انسانية وفنية كثيرة إلا انه موسيقياً نقيض أغنية “بالمبدأ” فأي جمهور تسعى مطر لجذبه؟
 الجاز التي تمثل شكلاً مهماً من الأشكال الفنية الدولية من أجل تعزيز السلام والحوار بين الثقافات واحترام حقوق الإنسان…كل هذا قد يكون رسالة موسيقية بإختيارها لهذا النمط التي ستغلفه بقصة حبٍ  يملؤها الشغف بكلمات شبابية سهلة، ستغنيها في أول فصل الصيف وفي “عز ما ” الشباب بحاجة للترفيه. سيف ذي حدين إما يبهر الجمهور او يخيب أمله.
أغنيتها الجديدة، “صار الوفا” من كلماتها وألحانها وغنائها أما التوزيع فلطوني بو خليل
مي مطر أمام امتحان كبير والمستمع والصحافة سيصنعان الحكم