كرمت “مؤسسة أرض المبدعين” الدكتور خالد غطاس، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى ممثلا بمستشاره الاستاذ ميشال معيكي، لإنجازاته على الصعيدين الفكري والإنساني – الإجتماعي، والتي من شأنها “بث الأمل في نفوس الأفراد من خلال الإنخراط في نشاطات، من شأنها الإرتقاء بالإنسان على المستوى الفكري والفني والأخلاقي والرياضي”، في مركز لقاء- الربوة، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والثقافية والإجتماعية وممثلي الأحزاب ورؤساء البلديات والاعلاميين والأصدقاء والعائلة.

بكاسيني

قدمت حفل التكريم الذي استهل بالنشيد الوطني، كل من زينة توبة وأنجلا وهبة من عائلة “الورشة” تلاه نشيد “أرض المبدعين” وكلمة المؤسس كمال بكاسيني، وتطرق فيها الى مزايا المكرم وفكره، مشددا على أن “أرض المبدعين وجدت لتضيء على مبدعين مميزين من لبنان، ليكونوا مثالا للآخرين”، مشيرا الى أن “هذا التكريم ليس فقط للدكتور خالد غطاس، إنما أيضا لفكرة “الورشة” التي تضم مجموعة من الشابات والشبان الذين ينتمون الى جيل جديد ذات فكر جديد وأمل للبنان” في منطقة برجا وصيدا والجوار، مذكرا أنه “منذ تأسيسها، نهجت أرض المبدعين، الشراكة مع وزارة الثقافة لإعطاء فرصة للجيل الجديد المبدع، عبر مساعدته ومساندته”.

معيكي
من جهته، شدد معيكي الذي ألقى كلمة الرعاية على “أهمية الثقافة في لبنان وعلى إصرار وزارة الثقافة على دعم المبدعين والمثقفين، لأنهم يجسدون الامل في لبنان الجديد”، مشيدا بنشاط مؤسسة أرض المبدعين، وبالمبدع المكرم، وقال: “يسعدني أن نتحلق الليلة حول شأن ثقافي – فكري بعيدا عما نحن فيه من أوجاع الجمهورية والمواطن”.

 

وأضاف: “قرأت عن المكرم الدكتور خالد غطاس وعن مساره التخصصي في علوم الأحياء وسواها واهتماماته في السلوك البشري ومسائل الدين والفلسفة. إستوقفتني ورش خالد غطاس والحلقات الحوارية التي تجمع طاقات شبابية حول قيمات وأسئلة عن مسارات المجتمع اللبناني التي تؤرق حياتنا ومقومات التطور وتحديات الحاضر والآتي ومحاولات استخلاص بعض الرؤى”.

وقال: “مفعم بالأمل والرجاء لقاء الليلة، فيما الجمهورية تتململ جوعا ووباء، وأزمات سياسية واهتزازات أمنية. هذا اللقاء يعيدنا بالضرورة الى الألق اللبناني الذي فقدنا وافتقدنا والى جوهر دور لبنان الفكري والثقافي الريادي والى حضور الفنانين والمبدعين والأدباء وأهل الفكر وعطاءاتهم”.

أضاف: “خالد غطاس وبلا لقب، “وكان النفاق جميلا”، راقني كتابك، عنوانا لروايات فلسفية قصيرة. متعة هذه النصوص بساطة سرديتها بأسلوب رشيق نابض متجدد مشوق، خَارِجِ عن النمطية الأدبية المملة”.

وتابع: “في عمق الطروحات الفكرية هذه الإضاءات على هموم المعاصرة الإنسانية بين أسئلة اليومي وتواصلات البشر وتحديات العولمة وتأثيرات التكنولوجيا ومن نحن ولماذا والى أين؟”.

وختم معيكي: “هنيئا لخالد غطاس وردة التكريم وتحية تقدير لمركز “لقاء” بجهود الصديق المعطاء الأستاذ كمال بكاسيني، وشكرا لهذا الصرح الديني العريق الذي يحتضن المبدعين. وبالرغم من كل ما فينا، عندنا يقين أنه بعد كل عتمة ضوأة رجاء. إننا محكومون بالأمل”.

غطاس
وبعد تقديم شابات وشبان “الورشة” أغنيتهم، ألقى الدكتور غطاس كلمة شكر فيها “الله ووزارة الثقافة والوزير مرتضى ومؤسسة أرض المبدعين على لفتة التكريم وكل من لعب دورا في حياته مسهما في إنجازاته من أساتذته ومن أفراد العائلة لأن التجارب والاشخاص يصنعان معا الإنسان”، متطرقا الى بداياته وتطور فكره وصولا الى فكرة “الورشة”، موضحا “الفرق بينها وبين الاحزاب وغيرها من المجموعات”.

وشدد في الختام على أن “الورشة لا تنتهي بل هي عمل متواصل، على أمل أن تتوسع لتشمل لبنان”، مشددا على “أهمية الأغنية التي قدمها شابات وشباب الورشة وربطها بفيلم

scent of … ، مهديا التكريم الى “الورشة”.

وبعد تقليد معيكي الدكتور غطاس درعا تكريمية من وزارة الثقافة وأرض المبدعين، اختتم الحفل بالعشاء الذي توج بقطع قالب حلوى احتفاء بالمناسبة.