مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب ودخول الادارة الجديدة برئاسة جو بايدن الى ملعب السياسة الدولية، يبدو أن الاستعدادات بدأت من قِبل المعنيين بالملفات اللبنانية الداخلية من دول اقليمية وتنظيمات سياسية وصولا الى بعض الشخصيات المؤثرة في الساحة الداخلية.

ووفق مصادر متابعة، فإن الفرنسيين قد بدأوا، من خلف الكواليس، اتصالات جدية مع القوى السياسية اللبنانية من اجل التشاور حول التعقيدات التي تواجه مسار تشكيل الحكومة. وأشارت المصادر الى أن الجانب الفرنسي قد تمنّى على الرئيس المكلف سعد الحريري ان يكون اكثر ليونة في المرحلة المُقبلة للتوصل الى حلول سريعة في الملف الحكومي من دون التنازل عن العناوين الرئيسية التي بنى عليها خطابه السياسي.

واعتبرت المصادر ان الفرنسيين يتجهزون بشكل واضح ليصبحوا على تماس مع الساحة اللبنانية من دون ان يكون هناك أي “ڤيتو” اميركي على حراكهم السياسي، لذلك فإنهم سيعملون، وبالتوازي مع وصول الرئيس المنتخب جو بايدن الى البيت الابيض، على تفعيل مبادرتهم السياسية والتركيز على إنجاحها لتتبعها عملية الإنقاذ الاقتصادية ولو بشكل محدود في لبنان