لا تزال فرق الانقاذ البحري في الدفاع المدني تعمل على سحب كمية الفيول اويل التي تسرّبت على اثر إنفجار قسطل الضخ خلال تفريغ احدى البواخر حمولتها في خزانات معمل الزوق الحراري منذ نحو يومين، واليوم إنضمّ عناصر من الجيش للعمل على سحب أكبر كمية ممكنة قبل وصول العاصفة. فكيف يبدو المشهد اليوم؟

في معلومات لـ

Kataeb.org

، تمكّن عناصر الدفاع المدني من حصر البقعة النفطية إلا ان الآليات تصلح للإستخدام عندما يكون البحر هادئاً جداً، كما سيتأثر لبنان ابتداء من مساء اليوم بعاصفة جوية من المتوقع ان تؤدي الى ارتفاع الموج الى 3 أو 4 امتار

وكشفت المصادر “إن الحديث يدور عن تسرّب 120 الى 160 طنا من مادة الفيول، وتم حتى الساعة سحب 70 الى 75 طناً وهذا امر جيد نسبة للامكانيات المتوفرة لمتطوعي الدفاع المدني والمعدات القليلة

وحذّر معنيون من أنه في حال لم يتمّ الانتهاء من أعمال سحب كمية الفيول اليوم فهذا يعني ان مع وصول العاصفة والأمواج العاتية ستنتشر البقعة النفطية وقد تمتدّ من البترون حتى منطقة الدورة

واشارت المعلومات الى ان الهواء ساعد على تكديس التسرّب على السنسول البحري ما يسهّل العمل قبل وصول العاصفة، وان هناك فرصة كبيرة لإزالة جزء كبير من البقعة النفطية

مدير معمل الزوق سعادة حداد اعلن ان الكمية التي تسرّبت الى البحر تقدّر بـ3 كلم، وتم حصر التلوث كي لا يمتد في البحر، ويعمل الدفاع المدني وعناصر الجيش لسحب هذه الكمية قبل يوم غد، اما الكمية التي كانت على البر فتم سحب غالبيتها لمعالجتها

ولفت الى ان منشأت المعمل تعود الى العام 1988، ما يعني ان المعمل بحاجة الى تأهيل شامل، وهذا المشروع موجود في ادراج مجلس الوزراء

العميد ريمون خطار أكد انه تم حصر بقعة التلوث في منطقة معينة ويتم العمل على سحب الفيول المسرب الى صهاريج ليتم استعمالها مرة أخرى والمهم هو الانتهاء من هذه المهمة قبل وصول العاصفة غدا وإلا ستفلت الامور

مدير عام شركة منشآت النفط في لبنان سركيس حليس، كشف ان فريقاً متخصصاً بمكافحة التلوث النفطي حضر اليوم، وقال “ننتظر عمل الجيش والدفاع المدني لإحتواء الكميات الكبيرة كي نبدأ بعمليات التنظيف التي هي متوقفة على إذن من وزارة البيئة. وطمأن ان التأثير على الثروة السمكية محدود جداً