بعد أيام على المسيرة النسائية التي اُقيمت بين عين الرمانة والشياح رفضاً للفتنة بعد ليلة متوتّرة، وفي مشهد مؤثر يعبّر عن نبذ الحرب الأهلية ورفض إستعادة صورها الأليمة، وتحت عنوان ” الجار قبل الدار” وصلت مسيرة “تجمّع محبة” تضمّ أمهات من منطقة التباريس الأشرفية، الى مدخل الخندق الغميق ثم ما لبثت ان دخلت الى الأحياء بعد ان اتجهت من أمام برج الغزال من أجل اللقاء بين أهالي المنطقتين

وانشدت الامهات النشيد الوطني اللبناني، ورفعن الاعلام اللبنانية واللافتات التي تؤكد الوحدة الوطنية ، ورددن شعارات “ما بدنا طائفية بدنا وحدة وطنية وبدنا دولة مدنية”

وتبادلت الأمهات الورود البيضاء والأحاديث وأكّدن أنّ الحرب لن تتكرّر. وقالت احدى الأمهات ان هذا المشهد كاف بوجه الزعماء ، هذه الحرب كلفتنا الكثير ولا نريد العودة اليها

كذلك تجمّع بعض الشباب موضحين انهم يدعمون هذه المسيرة

وفي تحركات اليوم الخامس والاربعين للثورة، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن محتجين توافدوا الى ساحة سيار الدرك في فردان، وهم يلوحون بالأعلام اللبنانية ويحملون لافتات مطالبة بالتغيير، وذلك تلبية لدعوة من أهالي بيروت ثم انطلقوا بمسيرة سلمية مستقلة الى ساحة الشهداء تحت شعار “من بيروت الكرامة الى الثوار في كل لبنان

وتجمّع المحتجون أمام مبنى مصرف لبنان في شارع الحمراء، رافعين لافتات “ضد سياسة حكم المصارف الظالمة” و”ضد السياسات المالية” للمصرف المركزي، ويطلقون هتافات تطالب ب”استرجاع الأموال المنهوبة”، وذلك وسط مواكبة أمنية

وانطلقت مسيرة طالبية من مدخل طرابلس الجنوبي وجابت شوارع المدينة مرورا بشارع عزمي وبولفار فؤاد شهاب، وصولا إلى ساحة عبد الحميد كرامي (النور)، تحمل علما لبنانيا كبيرا وتتقدمها سيارات تبث عبر المكبرات ألاغاني الوطنية وهتافات مطالبة بالتغيير، وسط مواكبة من القوى الأمنية

وأضاء لبنانيون اليوم شموعاً أمام السفارة العراقية، تضامناً مع آلام الشعب العراقي وثورته ضدّ الفساد والظلم في وطنه
ورفعوا لافتات كُتب عليها: “من بغداد لبيروت ثورة وحدة ما بتموت

وعصرا، انطلقت مسيرة نسائية في طرابلس رفعت شعار الدولة المدنية

وفي البقاع، تجمّع عدد من المواطنين لليوم الثاني على التوالي امام مصرف لبنان في زحلة، ومنعوا الموظفين من الدخول الى المصرف