خرقت الزيارة المفاجئة لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الى قصر بعبدا بناء على طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجمود السياسي المستحكم بالملف الحكومي منذ تسعة اياموفي انتظار ما سيرشح عن لقاء الرئيسين عون والحريري الذي اكتفى بالقول “زرت الرئيس عون للتشاور في الحكومة وسنكمل المشاورات مع باقي الافرقاء”، لم تظهر الى الضوء اي بوادر اتفاق حكومي وشيك. في وقت تواصلت الاتصالات التي يجريها رئيس الجمهورية تمهيدا لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة
وسط هذه الاجواء، وفيما يلقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة بعد ظهر الاثنين المقبل في مناسبة احياء مراسم “يوم الشهيد” الذي يقام في ثانوية المهدي – الحدت، اوضحت اوساط سياسية قريبة من الضاحية لـ”المركزية” “ان المشاورات الحكومية لا تزال على حالها وهناك عقد كثيرة منها: شكل الحكومة تكنوقراط او سياسية او سياسية مطّعمة بالتكنوقراط، وعدد الوزراء فضلاً عن هوية رئيس الحكومة
ولفتت الى “ان الحزب لا يزال مصرّاً على تشكيل حكومة تكنوسياسية من 20 او 24 وزيراً تعكس التوازنات السياسية القائمة في المجلس النيابي التي افرزتها صناديق الاقتراع، مع إدخال وزراء مستقلّين من اصحاب الاختصاص كما يُطالب الحراك الشعبي
ونقلت المصادر “ان متى اتّفق على هذه الامور تبقى هوية الرئيس المكلّف تفصيلا
من جهتها، تلتزم اوساط التيار الوطني الحر الصمت ازاء تحركات واجتماعات وزير الخارجية جبران باسيل لا سيما مع الرئيس الحريري، عازية صمتها هذا الى عدم الرغبة في دخول “معرقلين” على خط الاتصالات فيما لو تم الكشف عن مضمونها، واشارت الى ان القرار نفسه يسري على تيار المستقبل للغاية عينها، خصوصا ان اكثر من اجتماعين عقدا اخيرا في اجواء بالغة الجدية سعيا لبلوغ الحل. وفي السياق تردد ان اجتماعا عقد بعيد منتصف الليل جمع مجددا الحريري وباسيل وطرفا سياسيا آخر بقي بعيدا من الاضواء
واكدت اوساط متابعة لـ”المركزية” ان الوزير باسيل ليس عقبة في وجه التشكيل، بل يسعى لتسهيله