طرقات القصر الجمهوري التي أُقفلت بالاليات العسكرية والسياج الشائك أمام الشعب اللبناني الذي إنتفض في 17 تشرين، فُتحت اليوم أمام جمهور التيار الوطني الحرّ، ورئيس الجمهورية الذي تأخّر 8 أيام ليُطلّ أمام الشعب اللبناني المنتفض، لم يتأخّر اليوم ليُطلّ أمام جمهور التيار رافعاً راية النصر ومكرّساً الفرز بين الشارعين، وبدل أن تكون مساحة بعبدا للجميع حوّلها الرئيس عون وفريقه السياسي الى فرصة لنزول شارع بوجه شارع آخر

رئيس الجمهورية ميشال عون توّجه لمناصري التيار الوطني الحرّ الذين نفّذوا تحرّكاً على طريق القصر الجمهوري بالقول “جئتم اليوم لتجددوا العهد… فأهلاً وسهلاً… وأنا باقٍ على العهد، الشعب فقد ثقته بدولته، ويجب العمل على ترميم هذه الثقة، الساحات كثيرة، ولكن يجب ألا تكون ساحة بمقابل ساحة أو تظاهرة نقيضة لأخرى

وتابع “الفساد لا يمكن أن يزول بسهولة لأنه متغلغل في الدولة منذ عشرات السنين… ونحن نعمل على إزالته، جئتم تقولون لي اليوم “نحن معك”، وانا بدوري أقول لكم “أنا معكم”… ومن خلالكم أرى كل الشعب اللبناني

وأردف “رسمنا خارطة طريق من ثلاث نقاط: الفساد، الاقتصاد والدولة المدنية… هذه الأمور ليس بالسهل تنفيذها، لذلك نحن بحاجة لجهود الجميع

وختم قائلاً “انا أحبكم جميعاً… بحبكن كلكن يعني كلكن

 

باسيل يصف الثوار بالزعران والميليشيا ويتهمهم بفرض الخوات

من جهته، قال وزير الخارجية جبران باسيل “الشعب سبقنا وقلب الطاولة ونحن كنا حذّرنا شركاءنا من اننا سنصل الى هنا وانه لا يمكن الاكمال بهذه الطريقة لكن الناس سبقتنا”. وتابع “شعرت بالظلم مما تعرضت له من اقلية منكم، ومن حرصي على نجاح ثورتكم اقول ان الثورة انتفاضة على الظلم لكن الثورة لا تظلم والا تسقط وتنتهي، ليس عدلا ان نُظلم مرتين اولا من رموز الفساد ومرة من ضحايا الفساد

وتوجّه الى الثوار بالقول “لا تقتلوا الامل بقتل الفساد وبناء الدولة ولا تعمّموا تهم الفساد على الجميع، وشعار كلن يعني كلن يجب ان يكون شعارا للمساءلة لا للظلم

وإتهم باسيل الثوار بفرض الخوات وقال “الفاسد هو الذي عمّر قصوراً من مال الدولة والناس، والازعر من ركّب الحواجز واخذ الخوّات وذكّرنا بالميليشيا وايام الحرب

وقال “بدل قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب والسياسي والقاضي الذين لا يريدون تطبيق القانون