للأسبوع الثاني على التوالي شهدت ساحة الشهداء توافد المحتجين للإحتجاج على الأوضاع المعيشية الصعبة التي وصل إليها البلد
وقد انتقلت التظاهرة الاحتجاجية من ساحة الشهداء، الى ساحة رياض الصلح، أمام مدخل السرايا الحكومية، وسط حضور أمني كثيف
وبث المتظاهرون الأناشيد والاغاني الوطنية عبر مكبرات للصوت، في حضور أمني كثيف للقوى الأمنية، ورفعوا الاعلام اللبنانية واغصان الزيتون ولافتات كتبوا عليها “نازلين نتظاهر ضد اللي حكمونا من التسعينات لليوم ومصوا دمنا وسرقوا خيرات بلادنا وأفقروا شعبنا وغربوا ولادنا وبعدن عم ينهبوا المال العام”، “نازلين نتظاهر ضد النظام السياسي الطائفي الفاسد”، “بدنا دولة عدالة اجتماعية وحريات عامة”،”بدنا حرية الرأي والتعبير بدل من سياسات كم الافواه”، “نازلين كرمال نسترد الدولة المنهوبة ونحاسب مافيا السلطة
وبدأ المعتصمون بالتوقيع على عريضة ضخمة لتوحيد المطالب
ودعا المنظمون المواطنين الى ان يطلقوا صرختهم في وجه السلطة، وأجمعت الكلمات المقتضبة على “وقف الهدر والسرقات وتجويع الناس والفساد المستشري في كل القطاعات وعلى وجوب أن يتحمل الناس مسؤولياتهم ويتوقفوا عن انتخاب المسؤولين الذين اثبتوا فشلهم الذريع”، ودعت الوسائل الاعلامية كافة الى إيصال صرختهم، وطالبوا ب”استقالة المسؤول الفاشل من عمله ليحل مكانه الموظف الناجح والنظيف الكف”، مستنكرين “انتفاع الجمعيات والهيئات والمراكز الوهمية من مليارات الليرات دون حسيب او رقيب، وهذا يدخل ضمن الهدر والفساد الكبير في قطاعات الدول
وقد لفت إنتباه المتظاهرين أمّ وأطفالها الخمس يعتصمون منذ أسبوع أمام السراي الحكومي بسبب رفض “مدرسة بلال فحص” في الجنوب إدخال أولادها إلى المدرسة بسبب عدم قدرتها دفع القسط المدرسي، وقد أكّدت السيّدة أنّه في حال عدم حلّ مشكلتها فانها ستلجأ إلى إحراق ابنتيها أمام السراي الحكومي
كما شكل مشاركة النائبة بولا يعقوبيان في التظاهرة إشكالاً بين المتظاهرين
وقد إنقسم المحتجون في الساحة بين مؤيد لوجودها في الساحة وبين معارض، كونها من الطبقة السياسية، طالبين منها الإستقالة من المجلس النيابي وبعدها الإنضمام الى الناس
يعقوبيان إعتبرت “ان السلطة حتى اليوم فاشلة ولم تحقق اي انجاز يذكر، إذ أصبحنا في نصف العهد ولا اصلاح او تغيير
واعتبرت أن القوى السياسية مسؤولة عما وصلنا اليه من انهيارات ومحاصصات ومافيات مؤكدة أننا سنظل ننزل لنتظاهر حتى تغيير كل هذا التعتير الذي تعيشه الناس، وسط لامبالاة السلطة
وأضافت: ” أنا هنا لأقوم بمصلحة الناس فالنائب هو موظف للناس ولمصلحة الناس
المصدر: Kataeb.org