دعت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان الممرضة باميلا زينون لمركز جمعية دفى مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لإنفجار ٤ آب وذلك بهدف تكريمها فبإسم الانسانية انقذت باميلا ٣ أرواح بريئة و بفضلها هناك عائلة تجنبت المأساة
يعقوبيان التي تضع امامها اهداف عديدة اولها تنمية الحس الانساني عند الجيل اللبناني الصاعد والمشاركة مع الشعب اللبناني لتخطي الازمات التي يمر بها البلد بأقل اضرار مادية، معنوية، اجتماعية، غذائية ومعيشية ممكنة ووجدت بماميلا أجمل مثال يقتضى به

لماذا اختارت بولا يعقوبيان دعوة باميلا زينون ؟

 

لم تستطع الممرضة اللبنانية باميلا زينون ترك ثلاثة أطفال خدج بعد أن دمر الانفجار الضخم الذي هز بيروت والعالم أجزاء واسعة من مستشفى الروم في منطقة الأشرفية في ٤ آب ٢٠٢٠
فحملتهم انذاك وركضت بهم من طابق لآخر وكانت تشاهد دمار المستشفى الى ان دخلت الى الغرفة حيث تم التقاط الصورة الشهيرة لهاو التي انتشرت في لبنان والعالم وتقول باميلا انها وهي هناك جالسة للحظات حتى تنظم افكارها لمعرفة الى اين يجب ان تتوجه فالاطفال  قد يموتون بين يديها اذا طال الأمر لأكثر من ساعة سيبردون وحالتهم دقيقة. وصل انذاك طبيب من قسم الولادة وطلب منها ان تتبعه ليتوجها لاقرب مستشفى . حاولا ان يستقلا سيارة ما في الخارج لكن تصف باميلا ما شاهدت يوم ٤ آب بيوم الدمار الشامل السيارت كلها متضررة والناس تنزف وتموت من حولها ومعها اطفال يجب ان تنقذ حياتهم مهما كلف الأمر فقررت ان تمشي وراحت بإتجاه اقرب مستشفى سيراً وبدأت تطلب من الناس ان تعطيها ثياب حتى تلف بها الاطفال الثلاث، حديثي الولادة حتى لا يبردون ويموتون وكان جسدها يرتجف ومع ذلك استمرت بمهمتها ومشت لحوالي نصف ساعة حتى وصلت وانقذتهم في الوقت المناسب.
ومنذ تلك اللحظة اعتُبرت باميلا بطلة، ممرضة  تملك حس انساني ومهني وخاطرت ونجحت بإنقاذ حياتهم وحياتها هي مثال لمهنتها. فيما اهل الأطفال عاشوا ساعات من الرعب ظناً منهم انهم خسروا اولادهم الثلاث قبل ان تستطيع باميلا ابلاغ الاهل ان اطفالهم بخير
تلك الحادثة حلّت كعنوان عريض بأكثر من وسيلة اعلامية لكن مع مرور الوقت أصبح التركيز على اهل الضحايا وعلى المتضررين سواء بدمار بيوتهم او اعمالهم نتيجة الانفجار وكانت يعقوبيان من الداعمين لكل منزل خسر الكثير في ٤ آب
مع اقتراب تاريخ الفاجعة التي حلت على لبنان بحثت بولا يعقوبيان على بصيص أمل في عيون باميلا زينون منقذة الاطفال الثلاث لتشكرها على طريقتها ولتتشارك معها ما تبقى من ذكريات وصور في نفس باميلا . ٤ آب تاريخ موجع ولكنه ايضاً بداية جديدة وحياة جديدة لأطفال كتب لهم ان يكونوا أمل لغد أفضل

ملاحظة : نشرت بعض المواقع الالكترونية ان الاعب رونالدينو حضر حفل تكريم الممرضة الا ان الامر عار عن الصحة لانه غاب  عن الحدث بسبب خلاف بين  المنظمين المشرفين على جولته في لبنان ولكنه قدم الدرع التكريمي تقديراً “لملاك الرحمة” باميلا زينون بعد انقاذها الاطفال الرضع