المفترض أن المؤسستين التربويتين عريقتين
أما بعد
في ظل هذا التلوّث البيئي والنفسي والأخلاقي والصحي والغذائي وعلى شتى الصعد بيقى التلوّث الأكبر هو الإنساني
وهو الأعقد
فكيف إن كان في صرح تربوي
حين تدخل أمجاد تخلع عباءة التلوّث الطائفي والمذهبي خارجًا وتدخل مندمجا في أسرة على هيئة وطن صغير
تثابر تتعب تتعلّم تناقش يُصوَّبُ رأيك
ولكن داخل هذه الأسرة يبقى الجانب الإنساني هو الأهم بشخص مديره وكل هيئاته
مرضت أول العام المنصرم بمرض عضال إستوجب جراحة وعلاج
واستوجب وقتًا لاستيعاب الأمر وتقبله
فما كان من أمجاد بمديرها ومسؤوليها وافرادها وطبيب المدرسة إلا أن كانوا دعمّا مميّزا لا يقدمه مخلوق إلا لأهل بيته
كانوا العون والتيسير والدعم الإنساني والنفسي الخالص والمواكب والمرافق والداعم حتّى تغلبت على المرض وباذن الله شفيت وعدت إلى عملي المحفوظ مكرمة مدعومة وقوية بعائلة مخلصة قلّ وجودها في مجتمع تستعر فيه الملوثات الانسانية والأخلاقية قبل غيرها

أمّا في (صرح) آخر ..(تربوي)
ولنفس الأسباب تجبر معلمة على تقديم استقالتها بسبب مرض قد يؤخرها عن صفّها مدة لا تتجاوز نصف المدة المعطاة لمعلمة كفترة بعد الولادة
ونعم الانسانيّة
شتّان بين ال(ذبيان)ين
برسم وزارة التربية والشؤون الاجتماعية