منحت مؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث ومكتبة حسن ونعمت صعب، جائزة تقدير للسيد محمد درويش، ومنحت له هذه الجائزة كعربونا له على عطائه ووفاءه في حفظ المكتبة وأرشفتها. بداية وجه الزميل محمد درويش تحيته الى معلمه الدكتور حسن صعب، تحية الأجيال، تحيةَ لبنان الحضارة، فهو مَن علّمَ أن لبنان هو الملتقى الفريد للمسيحيّة والإسلام، وأن لبنان وطنُ العقل لا وطنُ العنف، ورفع أمامَنا شعاره الدائم : “إنماء الإنسان، كلِّ إنسان وكلِّ الإنسان”، وكان حسن صعب رجلاً عقلانياً في زمن التعصب والجهل وكان رجل محبة في زمن الحقد والاقتتال وكان رجل النقاش الهادىء في زمن فرض الافكار بقوة السلاح. وبعد استلام الجائزة اشاد درويش بدور الدكتور صعب الريادي بالثقافة والكتاب والعلم. وقال ايضا “حسن صعب ترك لنا نتاجاً غزيرا، ومكتبة غنية تقدر بعشرات الألوف من الكتب والمحاضرات والمقالات، تشهد لفكره المستنير ولجرأته ولعقلانيته المبدعة”. واكد على أن احياء مكتبة الدكتور حسن & نعمت صعب الإنمائية هي إعادة بناء وإحياء دور لبنان الطليعي على المستويات الاقتصادية والإعمارية والإنمائية والثقافية. واشار أن هذه المكتبة قد أسهمت من سابق عهدها الذهبي في صيانة وتعزيز الهوية الثقافية اللبنانية وبناء جسور الصداقة والمحبة. وافاد ان المكتبة تسعى لاستعادة روح الانفتاح والبحث، حيث تهدف إلى أن تكون مركزاً للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للحوار والتفاهم بين الشعوب والحضارات. وختاما توجه درويش الى الدكتورة نعمت غندور ارملة الدكتور حسن صعب بخالص التحية والتقدير متمنياً لها دوام التوفيق وللمكتبة كل التقدم والازدهار