في ظل استمرار التداول في موضوع الرغوة الممتدة على شاطئ كسروان، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، أن “هذه الرغوة، وكما جاء في تقرير وزارة البيئة وكما هو واضح بالعين المجرّدة، ليست ناتجة عن معمل الذوق الحراري وإنما عن مصادر أخرى وأبرزها مخارج الصرف الصحي، وأبلغ دليل على ذلك هو ظهور هذه المشكلة حديثاً، فيما معمل الذوق عمره أكثر من 35 عاماً ولم تظهر هذه الرغوة إلا مع ظهور العوامل الجديدة المذكورة، كما أن قنوات الصرف الصحي هي خارج حرم معمل الذوق كما تبيّن الصور الجوية للمنطقة
وإذ تؤكد المؤسسة التزامها المعايير البيئية الوطنية في تشغيل معمل الذوق الحراري، فإنها في مطلق الأحوال على تنسيق تام ودائم مع وزارة البيئة وتلتزم توصياتها لا سيما تلك الواردة في كتابها رقم 2710/ب الوارد الى المؤسسة بتاريخ 5/7/2019، وذلك ضمن الأطر التنظيمية التي ترعى عمل المؤسسة. وتم القيام بالخطوات التالية تنفيذاً لهذه التوصيات:
1 أوصت وزارة البيئة بـ “تركيز حواجز مائية عائمة بمحاذاة مخرج مياه التبريد التابع لمعمل الذوق”، وقد باشرت المؤسسة بعد إعداد دفتر الشروط اللازم، بإجراء استقصاء أسعار لشراء هذه الحواجز بالسرعة القصوى.
2 بالنسبة إلى التوصية المتعلقة بـ “تكليف إحدى المختبرات المعتمدة لأخذ عينات من مياه التبريد ومن مياه البحر لتبيان مدى الالتزام بالمعايير البيئية الوطنية”، باشرت المؤسسة بتحضير نطاق أشغال بهدف التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لإجراء تحاليل معمّقة لمياه التبريد ومياه البحر.
3 بالنسبة إلى التوصية المتعلقة بـ “ضبط تركيز الكلور الحر المتبقي
(Residual Chlorine)
في كل من مياه التبريد وفي مياه البحر إلى الحدود المسموح بها ضمن المعايير البيئية الوطنية أي 1mg/l
في مياه التبريد و0.005
mg/l
في مياه البحر”، فإن مؤسسة كهرباء لبنان تعتمد النسب التي تضعها الشركة المصنّعة للمكثفات
Condensers
وهي بين 0.2 و
mg/l 0.5
في ما خص مياه التبريد أي أقل من المعايير المحددة من قبل وزارة البيئة
(1mg/l)
أما بالنسبة الى مياه البحر، وبما أنها خارج نطاق المعمل وعرضة لعدة عوامل ملوِّثة، فسيصار إلى درس هذا الموضوع مع الشركة الصانعة بالاستناد إلى نتائج التحاليل المخبرية التي ستقوم بها الشركة المتخصصة التي ستعتمدها المؤسسة، واتخاذ القرار المناسب بما لا يتعارض مع سلامة استثمار المعمل.
ختاما، تشير مؤسسة كهرباء لبنان إلى أنها قامت منذ العام 2011 بخطوات عدة لتحسين الوضع البيئي لمعمل الذوق الحراري حققت نتائج إيجابية ملموسة في هذا المجال، وهي على استعداد للقيام بأي خطوات إضافية في هذا الشأن بالتنسيق مع وزارة البيئة”