رأى الوزير السابق إيلي ماروني أننا نعيش أغرب الأيام، بحيث نشهد اشتباكات وانتكاسات على كل المحاور الاقتصادية والاجتماعية والمالية وغيرها، مبديًا خشيته من تداعيات امنية لأن أفرقاء السلطة يبشروننا بالأسوأ

واعتبر في حديث لصوت لبنان 100.5 أن المشهد مخيف جدًا سواء من خلال مشهد الخنافس والبزاق على الشجر، ويبشروننا بالجراد الذي قد يتجه الى لبنان إن لم تتم مكافحته في السعودية والعراق وقال: “ربنا يستر من القادم” ، وأردف: “لا اعرف إن كنا امام عهد الكي”

وعن إصرار الحكومة على الموازنة اعتبر انه من المؤسف أن الموازنة التي توضع في كل الدول لكي تؤمن ازدهار الانماء في الوطن ومعيشة المواطن، ورغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة يعيش المواطن بحالة رعب، بحيث باتت الموازنة مرعبة للمواطن، ففيها مؤشرات على تخفيض مستوى معيشته وكل يوم نفاجأ بأمر جديد

ولفت الى انه إن كانت الحكومة قد شعرت “بالسخن” والوجع والواقع الاقتصادي وإن كانت تريد تحقيق شيء من اجل الحفاظ على أموال سيدر فليس على حساب المواطن

وذكّر باننا في حزب الكتائب اعطينا الحلول وأشرنا الى الداء والدواء، وقلنا إن هناك موارد أخرى غير جيبة المواطن يمكن من خلالها وقف الهدر، لكن السلطة مصرة على جيبة المواطن وهذا ما حذرنا منه في مناقشة الموازنة في 2017 و2018

وسأل: إن فرضت الحسومات على الرواتب والمعاشات التقاعدية فهل سترد الحكومة الأسعار الى ما كانت عليه؟

ورأى أن في البلد حكومتين

A و B

وذكر بأننا أطلقنا هذه التسمية سابقا عندما كان هناك وزراء يذهبون الى سوريا واخرون يرفضون الذهاب اليها، مضيفا: وزير المال ينفي المسّ بالرواتب في وقت يخرج وزير آخر ويبشر بالمس بها، وهذه البلبلة سببها قراءتان في الحكومة مما يجلعنا امام حكومتين 

A وB

وقال ماروني: فلتفتش السلطة عن مزاريب الهدر والتي أشرنا اليها مراراً، والسؤال: لماذا هناك ناس بسمنة وناس بزيت؟ ففي زحلة مثلا تدفع الناس الضرائب بخلاف البقاع

ولفت الى أن السلطة أثارت البلبلة لدى الرأي العام، مشيرا الى اننا لن نبرأهم وأخشى ان يكون الجو مدروسًا وهم يُهوّلون ليأخذوا ما يريدون ويصل المواطن ليشكرهم، وتابع: هم يخشون المسّ باحتكارات الزعماء وذهبوا الى جيب المواطن لأنه معتّر

واكد أننا نأمل أن تحلّ دولة المؤسسات والقانون وننتهي من صيف وشتاء تحت سقف واحد، وأن يكون هناك حرص على المال العام وتتحقق العدالة الاجتماعية إنما التجارب السابقة جعلت المجتمع الدولي عديم الثقة بالدولة لأن قانون المحاسبة والمراقبة لم يطبق

وأشار الى ان البعض دخل الى الحكومة وكان يملك سيارة تويوتا بالتقسيط، واليوم بات يملك الطائرات، فأين قانون من أين لك هذا؟

وأعرب ماروني عن خشيته من أن يكون مصير سيدر مثل مصير المحكمة الدولية والتي تُكلّف الأموال من دون نتيجة ولا أحد يحترم ما سيصدر عنها من قرارات، وأضاف: أخشى أن يكون سيدر مجرد تخدير للدولة وان يقول المجتمع الدولي للبنانيين: انتم لا تستحقون هذه الأموال

ولفت الى انه عندما تذهب الوفود بالطائرات الخاصة وتكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات، فالمجتمع الدولي يدرك ان الشعب لا يحتاج الى المال، فلماذا نقرضه الأموال؟

وسأل ماروني: كيف نتحدّث عن السياحة في ظل بيئة وأنهار ملوثة والغريب أن بعض الجهات الرسمية قالت لا تؤذوا الصراصير لأنها مفيدة للبيئة

وأشار الى أنه وللمرة الأولى ومنذ 3 أيام تُطفأ أنوار مقام سيدة زحلة لأنهم لا يرشون المبيدات التي تكافح الحشرات التي تقترب من الضوء، والأمراض ملأت البلد وكل الناس تعاني من الزكام والسعال فهل سأل أحد في الدولة عن السبب؟

وعن الطعن بخطة الكهرباء قال ماروني: “رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل وضعنا في اجواء الطعن بخطة الكهرباء، وأنا لا املك التفاصيل لكن النائب الجميّل متفائل ويعتبر ان الطعن مدروس قانونا ومعظم البنود قانونية 100%

وأعرب عن سروره لأن المعارضة بدأت تكبر وقد راهنوا اننا 3 نواب فمن أين نأتي بالتواقيع الـ 10 ولكن التواقيع باتت جاهزة  ورئيس الحزب يعلن عن الطعن في حينه

وعن الفساد استبعد الوصول في هذا الملف الى نهايتة، سائلا: هل يحاكم أحد نفسه؟

وعن جدلية لبنانية مزارع شبعا قال ماروني: من يقول الحقيقة يتهم بالخيانة، ولطالما قلنا ان البعض يقول ان المزارع سورية والبعض يقول إنها لبنانية، وأضاف: على السلطة ان تدافع عن لبنانية مزارع شبعا ولكن أريد من السلطة A ان تكسر عين إسرائيل وتدعو سوريا للاعتراف بلبنانية المزارع، مذكرا باننا سابقا وفي جلسات الحوار أشرنا إلى أن هناك ملفين ممنوعين من التداول يحلان كل المشاكل وهما: السلاح والاستراتيجية الدفاعية

ولفت ماروني إلى انه آن الأوان ليكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، لكن نصرالله يريد تركنا رهينة حروب المنطقة من البحرين الى اليمن وسوريا وكل مكان لتبرير بقاء السلاح وعدم العودة الى منطق الحوار والاستراتيجية الدفاعية وقد طالبنا بالعودة الى إعلان بعبدا وهو الدواء لهذه المرحلة، وتابع: إن كنا نختلف حول الكهرباء واتت اسرائيل وضربت الكهرباء والجسور فما مصير من تبقى من الشعب؟ إما الهجرة او الموت جوعا

وختم: “حرام أن يضيع بلدنا من يدنا، فقد دفعنا مئات ألوف الشهداء وكل بيت فيه جرح كبير، والطمع ضرّ ما نفع، وآن الأوان ليشبع المسؤول وتسترد الدولة الأموال المسروقة، وبدلا من أن تحاكي جيوب الفقراء فلتسأل الأغنياء والمسؤولين: من أين لكم هذا