بعدما اجتاحت ضواحي العاصمة السورية دمشق، وصلت في اليومين الماضيين أسراب “الخنافس السوداء” إلى لبنان، عبر منطقة البقاع

وأفاد السكان بمشاهدة أعداد كبيرة منها على الطرقات والأرصفة والحقول، في ظاهرة غريبة لم يشهدها لبنان من قبل

وفيما رجح سكان محليون أن تكون هذه الظاهرة تنبئ بهزة أرضية أو زلزال غالبا ما تشعر به الحشرات مسبقا، ناشدوا الحكومة اتخاذ إجراءات فورية للحد منها

وانتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي للخنافس التي أثارت “الرعب” لدى سكان قرى البقاع

وكانت “الخنافس السوداء” انتشرت منذ مدة في مناطق في حمص وحماة بسوريا، واجتاحت أعداد كبيرة منها ضواحي دمشق الأسبوع الفائت

يشار إلى أن الاسم العلمي لهذه الخنافس هو “كاليسوما

calisoma

“، ومن المعروف أنها من فصيلة الحشرات “المفيدة”، سواء في طورها اليرقي أو عند بلوغها، وهي تشبه الصراصير، ولكنها تملك قدرة على الطيران وتسلق الأشجار، وتنفث رائحة كريهة إذا كانت في حالة دفاعية

أما سبب ظهورها بأعداد كبيرة في هذا التوقيت من العام، فيعود إلى ارتفاع درجات الحرارة الذي يساعدها على النمو والتكاثر والخروج من مخابئها

وفي السياق نفسه، اتصل محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده برئيس مصلحة وزارة الزراعة في البقاع الدكتور خليل عقل، لعرض موضوع الخنافس السوداء او

calisoma

التي ظهرت بشكل كبير في بعض المناطق البقاعية خلال اليومين الماضيين

وأوضح عقل أن “هذه الحشرات غير مؤذية وغير ضارة للانسان والمزروعات، وهي تتغذى من الأعشاب اليابسة، وتتراوح دورة حياتها بين 22 و 26 يوما
وطمأن أبو جوده المواطنين في بيان إلى أن “لا داعي للهلع والخوف من وجود هذه الخنافس السوداء، لانها ليست حشرة وبائية ولا تؤثر على صحة الإنسان، والموضوع تمت متابعته مع البلديات وقائمقامي راشيا والبقاع الغربي